شهدت أسعار النفط العالمية أمس الجمعة، انخفاضا ملحوظا، موسعة خسائرها على مدى الأسبوع إلى 9% مع تضررها من عودة الدولار للصعود، إضافة إلى تحذير من وكالة الطاقة الدولية بأن تخمة المعروض النفطي تتزايد. وقد فشلت بيانات تظهر هبوطا حادا في عدد الحفارات النفطية قيد التشغيل في الولايات المتحدة في تحفيز السوق على الصعود.
وسجل الدولار مجددا أعلى مستوى له خلال حوالي 12 عاما في مسيرته نحو التعادل أمام اليورو، وهو ما يرفع تكلفة النفط وغيرها من السلع المقومة بالعملة الأمريكية على المستثمرين من حائزي العملات الأخرى.
وبدأ النفط أمس الجمعة على انخفاض بعد أن حذرت وكالة الطاقة الدولية، والتي تقدم المشورة للدول الصناعية بشأن الطاقة، من أن تخمة المعروض في أسواق النفط العالمية تتزايد وأن الولايات المتحدة ربما لن تجد قريبا خزانات فارغة لتخزين الخام.
كما يشعر بعض المتعاملين أيضا بقلق من احتمال توصُّل إيران إلى اتفاق نووي أولي مع القوى العالمية بحلول نهاية مارس/آذار الجاري واتفاق نهائي بحلول يونيو/حزيران. ومثل هذا الاتفاق قد ينهي العقوبات على طهران وهو ما يمكنها من تصدير المزيد من الخام الذي سيضغط بدوره على الأسعار.
ووفقا لوكالة رويترز، فإن العامل الحقيقي الوحيد الذي كان من شأنه أن يدعم الأسعار هو بيانات من شركة «بيكر هيوز» للخدمات النفطية التي تظهر أن إجمالي عدد الحفارات النفطية في الولايات هبط بمقدار 56 حفارة هذا الاسبوع، ليصل إلى 866 وهو الأدنى منذ مارس/آذار 2011 . ويشير انخفاض عدد الحفارات إلى هبوط في انتاج النفط.
ولم يكن لأنباء عن اقتراح من وزارة الطاقة الأمريكية لشراء ما يصل إلى 5 ملايين برميل من النفط للاحتياطي البترولي الاستراتيجي، تأثير يذكر في دعم الاسعار. وقد أنهى سعر خام القياس الدولي مزيج برنت للعقود تسليم أبريل/نيسان جلسة التداول منخفضا 2.41 دولار أو ما يعادل 4.2%، ليسجل عند التسوية 54.67 دولار للبرميل.
جدير بالذكر أن عقود الخام الأمريكي الخفيف قد أغلقت منخفضة 2.21 دولار، أي بنسبة 4.7%، لتصل بذلك إلي 44.84 دولار للبرميل. فيما بلغت خسائر الخامين كليهما هذا الأسبوع بنسبة 9%.