سرق تنظيم «الدولة الإسلامية» مليارات الدولارات من البنوك الزراعية، بالإضافة إلى آليات زراعية ومعدات وماكينات مختلفة، فضلا عن مخازن الوزارة في خمس محافظات عراقية، ما تسبّب في نكبة جديدة للقطاع الزراعي في البلاد، حسبما كشفت وزارة الزراعة العراقية أمس.

وأكد «فلاح زيدان» وزير الزراعة العراقي، في مؤتمر صحفي، إن «تنظيم «الدولة الإسلامية» سرق مليارات الدولارات من المصارف الزراعية في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار وديالى وكركوك وعدد من المدن الأخرى، كانت خلالها المصارف تستعد لتوزيع منح وقروض مالية للفلاحيين ضمن برنامج ترعاه الأمم المتحدة ويموّل من عائدات النفط العراقي».

التنظيم سرق آليات زراعية تابعة للدوائر الزراعية ومحتويات المخازن والمعدات الزراعية التابعة للوزارة أو الشركات الاستثمارية، بحسب «زيدان».

وقال «زيدان» أن «القطاع الزراعي تضرّر في المناطق التي يسيطر عليها هذا التنظيم بنسبة 100% حتى بات القطاع منهاراً بشكل كامل».

وتسعى الحكومة العراقية بكل قوة، إلى إعادة إعمار الواقع الزراعي، بعد طرد التنظيم من تلك المناطق، حسبما أوضح «زيدان»، مشيراً إلى أن هذا الأمر «يحتاج إلى خطة عاجلة لإعادة الحياة إلى تلك المناطق، ومعالجة ما تم تدميره من قبل التنظيم».

من ناحية أخرى، أكد وزير الزراعة العراقي، إن بلاده بحاجة إلى 3 سنوات من أجل إصلاح الدمار الذى لحق بالبنية التحتية بقطاع الزراعة، والذي تسبب فيه تنظيم «الدولة الإسلامية» المسيطر على مساحات واسعة بشمالي وغربي العراق منذ منتصف العام الماضي.

 وأضاف «زيدان» في المؤتمر الصحفي الذي عقده في مبنى البرلمان أن: «العمليات الإرهابية أدت إلى تدمير كبير في البنية التحتية للقطاع الزراعي من خلال سلب ونهب منظومات رش المحاصيل الزراعية، والمخازن الزراعية».

وقام تنظيم «الدولة الإسلامية» بتجريف وحرق عدد من مزارع المناهضين للتنظيم في المناطق التي يسيطر عليها بالعراق،فيما أقدم على قطع المياه عن بعض المناطق الزراعية وإغراق مناطق أخرى بالمياه وخاصة بعد سيطرته على أهم سدين للمياه في محافظة ديالى (شرق) وهما «الصدور» و«العظيم»، علاوة على سيطرة التنظيم على عدد من مخازن الحبوب وخاصة في محافظتي نينوى وصلاح الدين (شمال)، بحسب تقارير إعلامية محلية.