أكد وزير الخزانة الأمريكي «جاك ليو» على أهمية محاربة «تمويل الارهاب» خلال اجتماعه مع أمير قطر الذي يزور الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن الوزير «أكد الاهمية القصوى لمحاربة تمويل الارهاب... وعبر عن أمله في أن تتمكن الدولتان في الشهور القادمة من العمل معا لاتخاذ إجراء فعال ودائم لوقف أنشطة ممولي الارهاب».
وكان أمير قطر قد اجتمع في السابق مع الرئيس الامريكي «باراك أوباما» وجدد موقف بلاده الملتزم بمحاربة تنظيم «الدولة الاسلامية»، ضمن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الذي يحارب التنظيم.
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد قد كتب مقالًا في جريدة نيويورك تايمز الثلاثاء استبق به زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أكد خلاله على أن «الحلول العسكرية غير كافية لدحر الإرهاب ومواجهة التحديات الاستراتيجية التي تواجه الشرق الأوسط والعالم»، وأن المشكلة «ليست في الإسلام، وإنما في اليأس. إنه نوع من اليأس الذي ينتشر في مخيمات اللاجئين السوريين والفلسطينيين، وفي بلدات وقرى أخرى أنهكتها الحرب في سوريا والعراق واليمن وليبيا وغزة على حد قوله».
وأكد أمير قطر على أن معالجة الأسباب الجذرية للإرهاب «تتطلب نهجًا أعمق وأكثر استراتيجية على المدى البعيد للتعاطى مع هذه المشكلة. كما يتطلب أيضًا أن يتحلى القادة السياسيون بالشجاعة الكافية للتفاوض حول حلول تعددية وشاملة للنزاعات الإقليمية، ناهيك عن تقديم الطغاة للمحاسبة».
وانتقد الأمير القطري في مقاله أن الحرب ضد الإرهاب تتسبب في «دعم بقاء تلك الديكتاتوريات الملطخة بالدماء والتي ساهمت في نمو الإرهاب». وأن نجاح المعركة ضد التطرف العنيف «مرهون بكسب ثقة الناس في التزامنا بإنهاء حكم الأنظمة الاستبدادية كنظام بشار الأسد الذي ينفذ إبادة جماعية ضد شعبه. بيد أن مسئولية القيام بذلك لا يجب أن تلقى فقط على كاهل الولايات المتحدة، حيث ينبغي على الدول العربية أن تعمل سويًّا لإيجاد حل سياسي لسوريا».
وأكد ختاما على أهمية اكتستب دعم الشباب العربي من خلال التزام القوى الدولية بالقيم التي ثار من أجلها هؤلاء الشباب خلال انتفاضة الربيع العربي.
