سجلت أسعار النفط، الثلاثاء، أعلى ارتفاع لها خلال ثلاث سنوات ونصف، وذلك بدعم من شح المعروض وعقوبات أمريكية مزمعة ضد إيران من المرجح أن تعطل صادرات النفط الخام من أحد أكبر المنتجين في الشرق الأوسط.

وبلغ خام القياس العالمي برنت 79.02 دولار للبرميل، مرتفعا 79 سنتا، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2014.

وبحلول الساعة 09:55 بتوقيت غرينتش ارتفع برنت 70 سنتا إلى 78.93 دولار للبرميل، وارتفع الخام الأمريكي الخفيف 40 سنتا إلى 71.36 دولار للبرميل، وهو أيضا قرب أعلى مستوياته منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2014.

وارتفعت أسعار النفط العالمية أكثر من 70% على مدى العام المنصرم بسبب الزيادة الحادة في الطلب وتخفيضات الإنتاج التي تنفذها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بقيادة السعودية مع منتجين رئيسيين آخرين من بينهم روسيا.

وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستفرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي ما زاد المخاوف من أن تواجه الأسواق نقصا في وقت لاحق هذا العام عندما تدخل القيود التجارية حيز التنفيذ.

ونقلت وكالة «رويترز» عن المحلل الاستثماري لدى «ريفكين» للأوراق المالية «وليام أولوخلين» قوله إن «التزام السعودية وباقي أعضاء أوبك بتخفيضات الإنتاج عامل رئيسي في دعم السعر في اللحظة الحالية، بالإضافة إلى احتمال انخفاض الواردات من إيران بسبب العقوبات».

وأظهرت بيانات الثلاثاء ارتفاع معدلات تشغيل مصافي التكرير في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، 12% في أبريل/نيسان مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، إلى 12.06 مليون برميل يوميا، في ثاني أعلى مستوى مسجل على أساس يومي.

وأنهى شح المعروض من النفط في الأسواق تراكم الإمدادات العالمية التي خفضت الأسعار بين نهاية 2014 وبداية 2017.

وتترقب الأسواق في وقت لاحق اليوم، إعلان معهد البترول الأمريكي عن تقديراته لمخزونات النفط الأمريكية خلال الأسبوع الماضي، فيما ستصدر البيانات الرسمية، الأربعاء، من قبل إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

وتوقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، في تقريرها، الإثنين، ارتفاع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة إلى مستوى 7.18 ملايين برميل يوميا في يونيو/حزيران المقبل.