تقلبات النفط تجمع وزراء طاقة السعودية والإمارات وروسيا

الخميس 17 مايو 2018 08:05 ص

كشف وزيرا الطاقة السعودي والإماراتي  في بيان مشترك، الخميس، أنهما اتفقا على الالتقاء مع وزير الطاقة الروسي «ألكسندر نوفاك» في سان بطرسبورغ الأسبوع المقبل لمواصلة المشاورات بشأن التقلبات الحادثة في سوق النفط.

وأبدى الوزيران قلقهما إزاء هذه المتغيرات الأخيرة، معبرين عن التزامهما باستقرار السوق وضمان الإمدادات.

وتأتي تلك التصريحات في أعقاب التغيرات التي شهدتها سوق النفط العالمية متأثرة بقرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، وهو ما دفع أسعار النفط إلى الارتفاع لأعلى مستوى منذ أواخر 2014، حيث اقترب خام برنت من 80 دولاراً للبرميل في ظل شح بالإمدادات واستمرار قوة الطلب.

وقال وزير الطاقة السعودي، «خالد الفالح»، ونظيره الإماراتي، «سهيل المزروعي»، إن التقلبات التي شهدتها السوق مؤخرا ترجع إلى القلق من أحداث جيوسياسية «على الرغم من وفرة الإمدادات».

وأضاف البيان، أن الوزيرين «أكدا اعتزامهما التعاون معا ومع الدول المنتجة الأخرى في إطار الآليات الموضوعة، وكذلك مع كبريات الدول المستهلكة، من أجل ضمان استقرار السوق».

كما جددا الوزيران «التزامهما بالمحافظة على أمن الإمدادات ومراعاة مصالح المستهلكين والاقتصاد العالمي».

وتعد تلك التصريحات متوافقة مع ما أعلنه وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، الأسبوع الماضي، من أن المملكة ستعمل عن كثب مع كبار منتجي النفط في أوبك وخارجها وأيضا مع كبار المستهلكين لتخفيف آثار أي نقص في الإمدادات بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.

وكتب «الفالح» في حسابه الرسمي على «تويتر» إنه «على أثر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، نؤكد على التزام المملكة بدعم استقرار الأسواق البترولية لما فيه مصلحة المنتجين والمستهلكين للحد من آثار أي نقص في الإمدادات».

وارتفعت أسعار النفط العالمية أكثر من 70% على مدى العام المنصرم بسبب الزيادة الحادة في الطلب وتخفيضات الإنتاج التي تنفذها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بقيادة السعودية مع منتجين رئيسيين آخرين من بينهم روسيا.

وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستفرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي ما زاد المخاوف من أن تواجه الأسواق نقصا في وقت لاحق هذا العام عندما تدخل القيود التجارية حيز التنفيذ.

ومن المحتمل ألا تستمر إيران في الالتزام بالمستوى التي تعهدت عليه مع «أوبك» بعد العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليها، لكن طاقتها الإنتاجية الحالية لا تسمح لها بزيادة إنتاجها بشكل كبير.

وهناك شكوك بأن إيران وصلت إلى أقصى مدى في طاقتها الإنتاجية.

وفي الشهر الماضي، صدرت إيران نحو 2.6 مليون برميل يوميا، وهو مستوى قياسي للصادرات لم تصل إليه منذ سنوات طويلة.

  كلمات مفتاحية

وزير الطاقة السعودية الإمارات روسيا أوبك النفط خام برنت

ارتفاع أسعار النفط لأعلى مستوى منذ أواخر 2014

البيت الأبيض: الإمدادات العالمية تتحمل خفض صادرات النفط الإيراني