أمير سعودي يدعو أعمامه لاستعادة السلطة قبل انهيار المملكة

الثلاثاء 22 مايو 2018 11:05 ص

طالب الأمير «خالد بن فرحان آل سعود» أعمامه وخاصة الأميران «أحمد بن عبدالعزيز» و«مقرن بن عبدالعزيز»، إلى التحرك لاستعادة السلطة فورا، محذرا من أن سياسات الملك «سلمان بن عبدالعزيز» ونجله وولي عهده «محمد» ستؤدي لانهيار المملكة.

وفي مقابلة مع صحيفة «ميدل إيست آي» البريطانية، قال الأمير «خالد»، الذي منح اللجوء السياسي في ألمانيا في عام 2013، إنه لو اجتمع الأميران «أحمد» و«مقرن» ووحدا صفوفهما فإن «99% من أعضاء العائلة الملكية الحاكمة وعناصر الأجهزة الأمنية والجيش ستقف مساندة لهما».

وأضاف أنه تأتيه رسائل من داخل العائلة المالكية ومن خارجها تؤكد أنه في حال تحرك الأميران سيكون أغلب عناصر الجيش والشرطة خلفيهما.

وأشار إلى أن الضرر الذي يلحق بالعائلة السعودية الحاكمة وبالمملكة بسبب حكم الملك «سلمان» تجاوز كل الحدود.

وبين أن سياسات الملك «سلمان» ونجله الذي صعد إلى قمة هرم السلطة بسرعة فائقة، تعمل على طمس الدول العربية بصفة عامة وتكريس تبعيتها بصورة كاملة لأمريكا، واستنزاف أموال ومقدرات الدولة بشكل كبير.

وينتمي الأمير «خالد» إلى بيت بعيد نسبيا داخل العائلة السعودية، إلا أن الرياض، بالرغم من ذلك، تبدي حساسية شديدة إزاء أي عضو ينشق عنها مهما كان بعيدا عن سلالة الحكم.

وقال الأمير إن تصريحات حديثة لـ«ممدوح بن عبدالعزيز»، أحد أكبر أشقاء الملك «مسلمان» ممن لا يزالون على قيد الحياة، يفهم منها وجود حالة من الامتعاض واسع النطاق داخل العائلة ككل.

وتابع: «هناك غضب شديد داخل العائلة الحاكمة، وبناء على هذه المعلومة فإنني أتوجه إلى عمي أحمد وعمي مقرن، وهما أبناء عبدالعزيز وعلى مستوى عال من الثقافة والتعليم، ولديهما خبرة وقدرة على تغيير الأمور نحو الأحسن، وبإمكاني أن أقول لهم إننا جميعا نقف وراءهما وندعمهما».

ولفت إلى أن الأمير «أحمد بن عبدالعزيز»، الذي شغل في السابق منصب نائب وزير الداخلية ثم وزير الداخلية، ما زال يحظى بدعم قطاعات مهمة داخل قوات الأمن وبين القبائل، أما «مقرن بن عبد العزيز» فكان في البداية قد عين من قبل شقيقه «سلمان» وليا للعهد، ثم ما لبث في أبريل/نيسان 2015 أن استبدل به «محمد بن نايف»، الذي استبدل فيما بعد ليأتي ولي العهد الحالي «محمد بن سلمان»، وذلك في شهر يونيو/حزيران 2017.

وتأتي تلك الدعوة في وقت يستمر فيه الغموض الذي يكتنف حادثة إطلاق النار من أسلحة ثقيلة خارج قصر العوجة الملكي في الرياض في شهر أبريل/نيسان، وكان التفسير الرسمي لما حدث هو أن حراس الأمن أطلقوا النار على لعبة طائرة بلا طيار وأسقطوها، إلا أن المدون السعودي «مجتهد»، قال إن القصر تعرض لهجوم بالأسلحة الثقيلة المثبتة على عربتين، وأن 6 من رجال الأمن قتلوا بالإضافة إلى اثنين من المهاجمين.

وعن تلك الحادثة، قال الأمير «خالد» إن قصة الطائرة من غير طيار ما هي سوى محاولة للتمويه لا يقبلها المنطق.

ولفت الأمير إلى أنه على تواصل مستمر مع غيره من أمراء «آل سعود»، ويصف العائلة الحاكمة بأنها في حالة من الصدمة بسبب توقيف واعتقال وإهانة عدد من كبار الأمراء.

وأشار إلى أن حملة مكافحة الفساد كانت لأغراض سياسية وذلك بهدف إزالة أي تحد قد يشكله منافسون أكبر سنا وأكثر خبرة وشرعية.

وقبل أيام، شن الأمير «خالد بن فرحان آل سعود»، هجوما حادا على الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، وولي العهد.

وطالب الأمير «خالد»، في عدة تغريدات على «تويتر»، الأسرة المالكة بالتحرك، وإعلان رفضهم لسياسات المملكة، وتسارع التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، محذرا من المصير الذي ينتظر حكم «آل سعود».

  كلمات مفتاحية

أمير سعودي بن سلمان السعودية

أمير سعودي منشق: الملك «سلمان» مصاب بالزهايمر منذ 2012

أمير سعودي منشق يهاجم «سلمان» ونجله: كفوا أيديكم عن شقيقتي