تسريب مكتب السيسي: فبركة مشروع الإسكان المليوني لدعم «السيسي» وصفقات سلاح مشبوهة للجيش

الثلاثاء 3 مارس 2015 08:03 ص

تسريب جديد بثته قناة مكملين مساء الاثنين بعنوان «إمارات الشر»، كشف عن أسرار أخري عن دور الإمارات في فبركة ما سمي مشروع المليون وحدة سكنية الذي أعلن عنه «السيسي» ضمن برنامجه الرئاسي أثناء فترة الدعاية، كما كشف عن دور الإمارات في عمل مشاريع «وهمية» أخري لبيع الكهرباء بالأسعار العالمية للمصريين.

وفي استمرارا لمسلسل التسريبات الخاصة برموز النظام المصري التي لم تتوقف منذ شهور، تابع المصريون تسريبا جديدا (الجزء الثاني من تسريب الـ70 دقيقة) حول دور الإمارات في دعم الانقلاب، حيث كشف التسريب الجديد عن عدد من المفاجآت حول علاقة المجلس العسكري المصري بالإمارات، ومدى تدخل الإمارة الخليجية في الشأن المصري عقب انقلاب 3 يوليو، وقيامها بطرح عدد من المشاريع الاقتصادية «الوهمية» كي تستغل في الدعاية الانتخابية للمشير «السيسي» إبان الانتخابات الرئاسية.

التسريب الجديد كشف عن «وهم» مشروع المليون وحدة سكنية، والذي اتضح أنه لم تجر له دراسات سابقة على الإعلان عنه، وأنه تم الإعلان عنه للدعاية للسيسي قبل ترشيحه للانتخابات الرئاسية الماضية، وذلك بتمويل إماراتي، حيث فضحت التسريبات الاتفاق الذي تم بين مدير مكتب السيسي وشركة أرابتك، من أجل الإعلان عن مشروع المليون وحدة سكنية قبل ترشح «السيسي».

حيث تضمن التسريب الذي بثته الاثنين فضائية «مكملين» المصرية المعارضة محادثات هاتفية بمكتب الرئيس «عبد الفتاح السيسي» تتضمن محادثة هاتفية بين «السيسي» ومدير مكتبه اللواء عباس كامل وتناولت المحادثة مواضيع، من بينها مشروع المليون وحدة سكنية الذي قالت السلطات المصرية العام الماضي إنه سيجري تنفيذه في إطار شراكة مع دولة الإمارات، كما تناولت مسألة أسعار الكهرباء.

ووجه «كامل» خطابه إلى «السيسي» بالقول إن شخصًا يدعى «حسن سميح» اتصل به وتمنى الإعلان عن مشروع المليون وحدة سكنية قبل أن يعلن «السيسي» عن ترشحه لانتخابات الرئاسة كي يظهر أن القوات المسلحة هي التي تسعى لحل أزمة السكن في البلاد، وتناول التسريب مكالمات هاتفية لـ«عباس» مع عدد من الشخصيات الإماراتية وأعضاء بالمجلس العسكري المصري.

كما تحدث «عباس» عن الإمارات، في التسريب، بشكل مهين، حيث قال «كامل» لعضو بالمجلس العسكري:«الناس بتوع الإمارات هبلوا اللي خلفوني».

كما فضحت التسريبات صفقات السلاح المشبوهة التي أدارها «السيسي» و«عباس كامل» مع الوزير الإماراتي «سلطان الجابر» بشكل سري، حيث دار حديث بين «عباس كامل» و«الجابر»، خلال مكالمة هاتفية، عن تسليم إحدى هذه الصفقات، حيث أكد الأول أن الطلب جاهز وأن الطيار الإماراتي سوف يتسلمها «غدا» في مطار ألماظة، بحسب ما ورد بالتسريب.

وقال «عباس كامل» موجها كلامه لـ«سلطان الجابر»: «خليها بكرة يافندم يشرفنا الساعة 12 واحدة الظهر كويس ، وياريت حضرتك قولهم إنه الطيار وهو بيعمل البلان بتاعته يعملها على مطار الماظة .. كالعادة انت فاهم بقى ـ في إشارة لتكرار تلك العمليات».

وأكد الجزء الثاني من التسريب على صفقات السلاح «المشبوهة» التي يعقدها قيادات المجلس العسكري، وظهر ذلك من خلال مكالمة هاتفية مع اللواء «فؤاد عبد الحليم» المسئول عن التسليح في القوات المسلحة، ومساعد وزير الدفاع لشؤون التسليح.

حيث قال «عباس»، خلال المكالمة: «أنا كلمت سيادة الوزير ــ في إشارة للسيسي ــ فبيقول لسيادتك على الحاجة اللي الناس دي طالبينها ــ في إشارة لصفقة السلاح ــ فبيقولهم أنها جاهزة امبارح ييجو ياخدوها، وممكن نقولهم إن دي راجعه خدوها معاكم».

  كلمات مفتاحية

تسريبات مكتب السيسي الإمارات مصر

«الخليج الجديد» يكشف أخطر ثلاثة أسرار في تسريبات التمويل الإماراتي للانقلاب وإجهاض الربيع العربي

تسريب مكتب السيسي الجديد: الإمارات مولت «تمرد» في مصر واستضافت «بيريز» سرا

«ميدل إيست آي»: الحكومة البريطانية تسلمت تقريرا فنيا يؤكد صحة تسريبات «السيسي»

تسريب «السيسي» الجديد: حصلنا علي 200 مليار جنيه من الخليج و”حلال علينا البلد يا عباس“!

«فاينانشيال تايمز»: «التسريبات الغامضة الأخيرة هزَّت حكام مصر»

«ميدل إيست بريفينج»: دور جديد «غير مرغوب» للسيسي في نظام الشرق الأوسط الأمريكي الجديد