سعد الفقيه: فشل انقلاب ليبيا يفضح السعودية والإمارات

الجمعة 23 مايو 2014 07:05 ص

الخليج الجديد

قال المعارض السعودي الدكتور «سعد الفقيه» أن فشل الانقلاب فى ليبيا تحول إلي فضيحة للسعودية والإمارات، بعدما هيأتا له نفسيا وماليا وإعلاميا واستخباراتيا منذ نجاح الثورة فى ليبيا.

وأكد «فقيه» فى تغريدات له عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، الثلاثاء 20مايو/أيار، أن ما دفع الإمارات والسعودية لاتخاذ هذه الخطوة هو اعتقادهم أن التوقيت مناسبا لتكرار تجربة مصر بعد ظنهم بنجاح انقلاب السيسي.

وأشار «فقيه» فى تغريداته إلي أن الجانب النفسي لدعم الانقلاب تمثل في تدمير الوضع الاجتماعي بنشر المخدرات والجريمة حتى يتمنى الشعب أي جهة تضبط الوضع حتى لو كانت قمعية، بينما تمثل الجانب المالي والسياسي فى تمويل القوى القابلة للعمالة للتحرك قبليا وحزبيا بقدرة مالية قوية وفرض نفسها في أي عملية سياسة لدفع رموزهم للأمام.

 أما الجانب الإعلامي فجاء من خلال برنامج إعلامي لتقبيح صورة الإسلاميين وتحسين صورة عملائهم سواء بوسائل إعلام سعودية (العربية) أو بإعلام ليبي مدعوم منهم، وأخيرا الجانب الاستخباراتي والذى تمثل في التنسيق المباشر مع هذه القوى العميلة سواء كانت قوى سياسية أوعسكرية وإقناع القوى الغربية بصلاحيتها للمرحلة المقبلة. بحسب تغريداته.

وأوضح «فقيه»، أن “إعلان «حفتر» الغريب جدا قبل ثلاثة أشهر عن تحرك تلقائي من الشعب معه مبني على وهم أن الشعب قد تهيأ بعد هذه الترتيبات للوقوف معه فورا، وحين لم يحصل التجاوب المنتظر بدأ الإعداد لعمل عسكري جاد متكئا على مغازلة الغرب بمحاربة الإرهاب ومغازلة السعودية والإمارات بمحاربة الإخوان”.

وعدَد «فقيه» نتائج هامة بعد فشل محاولة الانقلاب قائلا: “فشل الانقلاب حقق عدة نتائج أهمها الحديث العلني من قبل كل الفعاليات الشعبية والسياسية المخلصة في ليبيا ضد الحكومية السعودية والإماراتية، كما تسبب الفشل في فضح الرموز الليبية التي تمكنت في مرحلة ما من خداع الشعب الليبي فأصبحت الآن مكشوفة العمالة حين حسبت على هذا الانقلاب”.

وواصل «فقيه» حديثه عن نتائج الفشل مؤكدا أنه “تسبب في إضعاف الميليشيات النفعية من قطاع الطرق التي مولتها السعودية والإمارات بعد أن كانوا يحمون أنفسهم بالمزايدة على دورهم في الثورة، وتسبب في توعية التيارات الإسلامية والوطنية المخلصة في ليبيا للتعاون وتوحيد الصف ضد هذا الاستهداف السعودي الإماراتي وعملائه داخل ليبيا، وأخيرا تسبب في ضرب مصداقية الإعلام السعودي وقناة العربية التي تسمى تندرا بـ "قناة حفتر" ومن يتابعها يظن ليبيا تحت السيطرة الكاملة لـ«حفتر»”.

واختتم «فقيه» تغريداته بمباركته لأهل ليبيا لحماية ثورتهم، مضيفا: “إننا نعتذر عن الكيد الذي يمارسه من بيده السلطة في بلادنا ضدهم، ولعل فشل هذا الكيد فأل حسن في زوالهم”. 

  كلمات مفتاحية

المعارض السعودي «سعد الفقيه» يضع 3 شروط للتفاوض مع النظام

مراجعات لـ«سعد الفقيه» على فضائية «الحوار».. ماذا قال؟