مراجعات لـ«سعد الفقيه» على فضائية «الحوار».. ماذا قال؟

الأربعاء 19 يوليو 2017 09:07 ص

في ظهور إعلامي نادر، شارك المعارض السعودي البارز «سعد بن راشد الفقيه»، في سلسلة حلقات «مراجعات»، على فضائية «الحوار» التي تبث من لندن.

وعبر حلقتين، تم بثهما حتى الآن، من مجموعة حلقات يقدمها «عزام التميمي»، تحدث «الفقيه»، عن نشأته وتطور فكره، حتى نهاية الثمانينيات.

وقال «الفقيه»، إنه ولد في مدينة «الزبير» في العراق، بعد هجرة كثير من النجديين إلى العراق في وقت سابق، حين هاجر جده، قبل أن يلد والده هناك، ثم يولد نفسه هناك، ويقيم بها حتى سن الخامسة عشر.

وأضاف رئيس حركة الإصلاح، أن فكره العقائدي وجذور فكره السياسي بدأ في الزبير، خاصة إن العراق كانت تعيش تحولات سياسية، رغم أننا لم نكن نتدخل في السياسة، «لأننا كنا نعتبر نفسنا ضيوفا على العراق».

ولفت «الفقيه» إلى أن تغيير الوضع السياسي في العراق، وبدء تدخل الحكومة البعثية في المجتمع الزبيري، دفعنا إلى العودة إلى بلادنا، وكان ذلك في نهاية الستينات، إبان حكم الملك «فيصل»، حين صدر قرارا بإعادة جنسية الزبيرين، وعدنا جميعا إلى المملكة.

وأشار إلى أن «الجانب الفكري والأخلاقي لديه تجذر نتيجة الجو العام الذي كان يتمتع بالتحدي، والجانب الأسري المحافظ والمنضبط بشكل كبير، فضلا عن التدريب عن العصامية والقوة والقيادة، بالإضافة إلى الثقة في النفس».

وأضاف: «عشت أيضا فترة تكويني وقت صراع إسلامي علماني، ودفعنا والدنا نحو التيارات الإسلامية، ومنها جماعة الإخوان المسلمين، رغم أن والدي كان ناصري في فكره السياسي حتى العام 1967، ويتحول بعد ذلك ضد هذا الفكر».

ولفت «الفقيه» إلى أنه تأثر من كتب السيرة والتاريخ، «فأصبح في ذهني صورة لحياة النبي وصحابته وخلفائه».

وتابع: «انتقلت في الرياض في نهاية 1974 وبداية 1975، حيث أنهيت دراستي الثانوية هناك، قبل أن أدخل كلية الطب».

ولفت إلى أن عودته إلى المملكة، كانت في ظل الصحوة الإسلامية، ووعي إسلامي هرب به الإخوان من مصر، بالفكر الحركي والشمولية والعالمية، وبين الفكر العقدي المحافظ المعروف باسم الوهابي.

وأضاف: «كما كان هناك نشاطا شرعيا وفكريا واسعا، وكانت كتب الإخوان توزع مجانا في المساجد، وهذا لم يكن حبا في الإخوان بقدر ما كرها في الناصرية والقومية».

ولفت رئيس جمعية الإصلاح، إلى تحول اهتمامه بعد عودته إلى الرياض للعلم الفقهي والشرعي، فضلا عن عمله بالسياسة.

وعن مرحلته الجامعية، قال إنه انخرط في العمل الحركي، واستفاد كثيرا من تيارات كثيرة، تأثرت بالفكر الإخواني، وإن كانت لا تنتمي للجماعة تنظيميا.

وأضاف: «هذه التيارات هي من حمت المجتمع من التغريب والانحراف، وأنتج عدد كبير من الشباب والكبار المنضبطين أخلاقيا ويتمتعون بفكر دعوى».

وبين «الفقيه»، إلى أنهم لم يفكروا في فترة الجامعة، في أي نشاط سياسي، سوى متابعة أوضاع المسلمين، وخاصة في فلسطين، ولم يخطر في بالنا مضادة للسلطة في بلادنا إلا في منتصف الثمانينيات.

وأشار «الفقيه»، إلى أن هذه الفترة شهدت ثلاثة أحداث، غيرت في الموقف العام بالمملكة، وهي حادثة الحرم والثورة الإيرانية والجهاد الأفغاني.

ولفت إلى أن سفره إلى بريطانيا بعد ذلك، وتداخله في المجتمع، أثر فيه كثيرا، خاصة بعد لقاءه عدد من القيادات الإسلامية.

وكشف رئيس جمعية الإصلاح، أنه في نهاية الثمانيات، تصاعد خلاف بين التيارات الإسلامية العاملة على الساحة السعودية بعيدا عن «السرورين»، حول العلاقة بالدولة، والعمل السري، ومبايعة الحاكم، وصل إلى حل العراك الكلامي، ما انتهى إلى وقف التنسيق بين هذه التيارات لسنوات.

ولفت إلى أن ما حدث، افقدتني الثقة في هذه التيارات، ودفعتني نحو الاهتمام أكثر بتيارات فكرية أكثر انفتاحا.

وأشار «الفقيه»، إلى أنه خلال هذه الفترة، أوجدت في ذهنه أمران، هما أن المجتمع فيه خيرا كثير، وأن أزمة المجتمع أنه لا يتحرك بشكل فعال ضد القضايا المحيطة به.

وأرجع سبب عدم تحرك الشعب، لوقوف الشيوخ بجانب الدولة، وعدم وجود ما يسمي «شيوخ مستقلون»، بالإضافة إلى الحذر والرعب الذي كان في نفوس المجتمع من تبعات أي تحرك لهم.

وذكر أن قناعته في نهاية الثمانينيات بدأت تتشكل حول «شرعية الحاكم»، وأنه لابد من تكوين عمل مؤسسي بطابع سياسي، يواجه الدولة.

وعن تشكيل أول نواة لهذه الرؤية، كانت في بريطانيا مع «محسن العواجي» وآخرين (رفض ذكر أسماءهم)، إلا أنه قال إن الظروف لم تكن مهيئة وكافية أن تترجم إلى عمل سياسي، حتى جاءت أزمة الخليج.

ومن المقرر أن تستكمل فضائية «الحوار»، عرض سلسلة اللقاءات التي صورتها مع «الفقيه»، خلال الأسابيع المقبلة.

(طالع الجزء الأول) (طالع الجزء الثاني)

  كلمات مفتاحية

سعد الفقيه مراجعات فضائية الحوار السعودية

«سعد الفقيه»: مزاعم إدارتي لحساب «مجتهد» ليست جديدة

المعارض السعودي «سعد الفقيه» يضع 3 شروط للتفاوض مع النظام

سعد الفقيه ينشر أدلة ولاء آل سعود لأمريكا!!

سعد الفقيه: فشل انقلاب ليبيا يفضح السعودية والإمارات