قال المعارض السعودي المقيم في لندن الدكتور «سعد الفقيه»، إن المزاعم التي تتمحور حول إدارته لحساب المغرد السعودي الشهير «مجتهد» على موقع التواصل الاجتماعي، «تويتر»، «قديمة وليست جديدة».

جاء ذلك في رد للفقيه على سؤال من موقع «سي إن إن» عبر البريد الالكتروني، حيث قال: «المزاعم قديمة وليست جديدة، ولم نعلق على المزاعم القديمة ولا ننوي التعليق على المزاعم الجديدة».

يذكر أن قراصنة قالوا إنهم تمكنوا من اختراق حساب «مجتهد» والوصول إلى معلومات وصور تربط بين «سعد الفقيه» وحساب «مجتهد» الذي يعتبر أحد أكثر المواقع المعارضة السعودية بوجود 1.9 مليون شخص من المتابعين.

وكان حساب «مجتهد» تعرض إلى عملية سرقة أمس، من قبل مجموعة (العوجا هاكرز).

وقامت المجموعة بتغيير اسم حسابها من «alawja_hackers» ليصبح «mujtahidd» وهو الاسم الأصلي لحساب «مجتهد»، بينما تم تغيير رابط حساب مجتهد إلى «muujtahiiddd»، وكذلك تم تغيير اسمه إلى «آية الله مجتهد». 

وعطل الهاكرز ظهور كافة التغريدات السابقة لدى حساب «مجتهد»، بينما قاموا بنشر تغريدة جديدة جاء فيها: «خالص التحية لأبوعثمان سعد الفقيه .. وأتمنى ألا يكون جاه ارتفاع بالسكر ولا الضغط .. لأن تونا نقول ياهادي».

وفي تغريدة أخرى، تعهدت المجموعة بنشر مفاجآت وصفوها بأن فيها «ما يشيب منه الولدان»، قائلين: «مفاجأتي لكم 40 قيقا من الملفات السرية الموثقة لشخص معروف بخيانته لوطنه، وأصبح مطية للفرس، وفيها ما يشيب منه الولدان.. ترقبونا قريباً».

من جانبه، علق «مجتهد» على الواقعة، مؤكدا أن «الاختراق مستحيل إلا بتواطؤ شخص من داخل موقع تويتر، لأن الحساب كان مؤمنًا بإيميل سري جدًا والإيميل لم يخترق».

وأضاف «مجتهد» في تصريحه لـ«شؤون خليجية» أن حسابه لا يمكن الدخول له إلا بكود من رقم هاتف، ويعتقد طبقًا لذلك أن الاختراق مستحيل إلا بتواطؤ من شخص داخل «تويتر»، ومما يدل على ذلك أن الإيميل لا يزال سليمًا، وأن كل معلومات الحساب تغيرت بما في ذلك رقم الهاتف.

«مجتهد» أشار إلى أنه بدأ مراسلة شركة «تويتر» رغم تغيير إيميل الحساب، ونبههم إلى قوة الاحتياطات التي كان اتخذها، واستغرب تساهلهم في تغيير المعلومات، قائلًا: إن الهاكر من المؤكد تابع للمملكة السعودية، ولديه قدرة على رشوة بعض الموظفين في «تويتر». بحسب قوله.

وتابع المغرد الشهير قوله، مؤكدا أن قيادات المملكة متخوفة من الخطابات الأخيرة التي نشرها عبر حسابه، والتي تداولها أفراد العائلة بينهم تحت عنوان «نذير عاجل لكل آل سعود»، مؤكدا أن السلطات بالمملكة يعلمون أن الخطابات حقيقة وليست تأليف.

واختتم «مجتهد» تصريحه بتأكيده أنه أصبح يشكل خطرًا كبيرًا على النظام السعودي بسبب غزارة معلوماته ومصداقيته العالية وكثرة متابعيه، والذين من بينهم كل وكالات الأنباء والصحف العالمية العربية والغربية، مؤكدًا أن الذي كسر ظهرهم هي الخطابات الأخيرة التي تم تسريبها من داخل آل سعود، والتي ربما كانت بداية لشرخ كبير في العائلة.

يذكر أن حساب «مجتهد» كان قد تعرض للاختراق في مارس/آذار الماضي، وتم تعطيله ليومين، قبل أن يعود مجددا.

وحساب «مجتهد» هو حساب شهير في السعودية، يقوم بتسريب معلومات عن الأسرة الحاكمة بالسعودية، وبدأ التغريد يوم 21 يوليو/تموز 2011، ويتابعه نحو مليوني شخص، معظمهم من السعوديين، وحتى اليوم لا تعرف الهوية الحقيقية لصاحب الحساب.