أحرزت المفاوضات النووية بين إيران والدول الكبرى تقدما بشأن تضييق هوة الخلافات بشأن اتفاق مأمول، حسبما أعلن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، إلا أنه أكد عزم الولايات المتحدة الانسحاب من المباحثات ما لم يتم التوصل إلى اتفاق «مقبول»، وفقًا لوصفه.
جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي في مقابلة مع برنامج «واجة الأمة» على شبكة «سي بي إس» الأمريكية، وأضاف فيها إنه يجب أن تكون واشنطن قادرة على التحقق من أن إيران لن تحصل على سلاح نووي، وأكد أن إيران «تفاوضت بجدية» وأن تقدما قد أحرز بشأن تضييق هوة الخلافات. غير أنه أشار إلى أن خلافات لا تزال قائمة.
وحذر الجمهوريون المعارضون لـ«أوباما»، والذين يسيطرون الآن على غرفتي الكونجرس، من أن أي اتفاق سوف يخضع لمراجعة دقيقة من جانب الكونغرس.
وتجري حاليا جولة مفاوضات بين إيران ومجموعة دول 5+1 ، التي تضم أمريكا. ومن المأمول أن تتوصل المفاوضات إلى اتفاق إطار أواخر الشهر الحالي.
إثارة المتاعب
من جانبه حذر السناتور الجمهوري «ميتش مكونيل»، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» من إبرام «الاتفاق السيء الذي نتوقع جميعا أن يتوصل إليه»، مضيفًا أن «أوباما» لا يمكنه الالتفاف على الكونغرس إلى الأبد.
وفي تصريحات لشبكة «سي.بي.اس»، عبر «مكونيل» عن أمله في الحصول على دعم 67 من أعضاء مجلس الشيوخ المئة «لتأكيد الدور التاريخي للمجلس في النظر في أمور بهذه الأهمية».
وستكون هناك حاجة لأصوات 67 عضوا للتغلب على أي اعتراض «فيتو» قد يستخدمه الرئيس «أوباما» لمنع سن تشريع يتعلق بعرقلة الاتفاق مع إيران.
ويلزم نفس العدد من الأصوات لتصديق مجلس الشيوخ على الاتفاقيات التي يتوصل اليها الرؤساء من خلال التفاوض مع دول أجنبية.
واتهم «مكونيل» إيران بـ«إثارة المتاعب» في دول أخرى بالشرق الأوسط منها سوريا. وحذر أيضا من أن مجلس الشيوخ «لا يمكن أن يتجاهل كل تصرفاتهم الأخرى اثناء النظر في الاتفاق النووي المحتمل».
وتتركز المفاوضات مع إيران على الحد من قدرتها على انتاج المواد التي تستخدم في صنع أسلحة نووية مع السماح لها بتطوير الطاقة النووية، في حين تؤكد إيران أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية فقط.