اللاجئون السوريون بتركيا يخشون خسارة «أردوغان» الانتخابات

الأربعاء 20 يونيو 2018 03:06 ص

يقول «عبدالحميد بكار» مدير مصنع صغير بولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، إن فرص العمل تبدو أفضل في تركيا، فالقوانين هنا تشجع الصناعيين، كما أن المواد الخام التي تدخل في صناعة الآلات متوفرة وبأسعار رخيصة، وهو ما شجعه على إعادة فتح مصنعه في تركيا.

حال «عبدالحميد» كحال المئات من اللاجئين السوريين الذي يعيشون في تركيا، ممن تغلبوا على ظروفهم الصعبة، وبدؤوا بإقامة مشاريعهم الخاصة، بعد أن أعفتهم تركيا، من دفع أي ضرائب أو رسوم أو حتى الحصول على تراخيص كتلك التي تفرض على غيرهم من المستثمرين الأجانب.

وأعرب «حسن» (52عاما) أحد العاملين في مصنع بكار، عن قلقه على مستقبله ومستقبل عائلته في تركيا في حال خسر «أردوغان» سباق الرئاسة المقبل، مضيفا: «لا أعرف ماذا سنفعل لو قاموا بطردنا من تركيا، لقد بدأنا نشعر بالاستقرار مرة أخرى بعد سنوات صعبة مررنا بها»، حسب «بي بي سي».

وقال «عبدالغني» (47عاما)، وهو صاحب محل لبيع الإكسسوارات والحلي النسائية في سوق الخان بغازي عنتاب: «نحن نتضرع إلى الله كل يوم ليبقى أردوغان وحزبه (حزب العدالة والتنمية) في الحكم فنحن لا نعرف ماذا سيحل بنا لو فاز أي من مرشحي المعارضة بمنصب».

وتستضيف تركيا نحو 4 ملايين لاجئ سوري، يتوزع بعضهم على 28 مخيما للاجئين أقيمت قرب الحدود، لكن الغالبية العظمى منهم فضلوا العيش والاندماج في المدن التركية الكبيرة كعنتاب واسطنبول وبورصة.

إعلان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، عزمه على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، أصاب الكثيرين من اللاجئين السوريين بحالة من الخوف والهلع، فمعظم قادة الأحزاب التركية المعارضة، والمرشحون لمنصب الرئاسة أعلنوا عن عزمهم إعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، حال فوزهم في الانتخابات.

وقال «محرم إينجه»، المرشح لمنصب الرئاسة عن حزب الشعب الجمهوري، وهو منافس شرس للرئيس «أردوغان»: «لو أن القرار بيدي اليوم لما سمحت للسوريين الذي ذهبوا لقضاء إجازة العيد في بلادهم بالعودة الى تركيا نهائيا».

وتساءل في حديث لإحدى قنوات التلفزة التركية، قائلا: «لماذا يبقون، (السوريون) إذا كانوا يستطيعون عبور الحدود إلى بلادهم؟، والسؤال الأهم لماذا ليس لدينا سفير تركي في دمشق؟ أنا سأرسل سفيراً إلى دمشق فور فوزي في الانتخابات المقبلة».

وتنتقد المعارضة كثيرا سياسة أردوغان في التدخل في الشأن السوري وإرسال قوات تركية إلى شمالي سوريا.

بدورها، تعهدت مرشحة حزب «الخير»، «ميرال أكشينار»، والمعروفة بالمرأة الحديدية، في مهرجان انتخابي لها الشهر الماضي بولاية مرسين بجنوبي تركيا، بإعادة 200 ألف لاجئ سوري موجود في مدينة مرسين إلى بلادهم، في حال فوزها بالانتخابات، في خطاب أمام مؤيديها هناك.

وأكدت «أكشينار» أنه وبعد فوزها ستقوم بعدد من الإصلاحات في تركيا، وأبرزها «جعل أشقائنا السوريين يتناولون وجبة إفطارهم في رمضان 2019 مع إخوانهم في سوريا».

وشددت «أكشينر» على أن وجود اللاجئين السوريين في البلاد «نتيجة لسياسة أردوغان الخاطئة»، وتسببت بـ«انخفاض مستوى معيشتنا فالشباب الأتراك أصبحوا يعانون من البطالة، وإلى أن يجدوا فرص عمل لهم تستمر الدولة في منحهم الرواتب»، على حد قولها.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا الانتخابات التركية غازي عنتاب اللاجئون السورين

أياد مشبوهة تشعل نيران الغضب ضد السوريين في إسطنبول

أردوغان: أبوابنا مفتوحة دائما على مصراعيها أمام المضطهدين