نائب الرئيس العراقي يتهم الحكومة بـ«الإحجام عن تسليح السنة» في مواجهة «الدولة الإسلامية»

الأربعاء 11 مارس 2015 07:03 ص

وجّه نائب الرئيس العراقي، «أسامة النجيفي»، الاتهام للحكومة العراقية بـ«الإحجام عن تسليح السنة» لتحرير مناطقهم من تنظيم «الدولة الإسلامية»، وذلك بعكس فصائل الحشد الشعبي، فيما اعتبر «نوري المالكي» النائب للرئيس العراقي كذلك، أن الحشد الشعبي يعتبر ضمانًا لوحدة البلاد، متهمًا المتهجمين على الحشد بـ«الطائفية».

وفي رد «النجيفي» على تصريحات لزعيم التيار الصدري الشيعي، «مقتدى الصدر»، أعلن إنهاء تجميد جناحه المسلح المعروف بـ«سرايا السلام» المشاركة في تحرير الموصل الواقعة في مركز محافظة نينوى، معقل «الدولة الإسلامية» في العراق، وذلك بعد ما قال إنه «تراخي أهلها في القيام بهذا الواجب».

وقال «النجيفي» في بيان رسمي صادر عنه إنه «منذ اللحظات الأولى لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي على محافظة نينوى (شمال)، أعلن بوضوح وبشكل متكرر أن تحرير الموصل مسؤولية وطنية وتاريخية، وأهل الموصل أولى من غيرهم بأن يكونوا رأس رمح موجه إلى قلب الإرهاب»، كما أضاف أن «عشرات الآلاف من شباب نينوى، هم الآن في معسكرات التحرير سواء كانوا من الشرطة، أو الحشد الوطني أو من أبناء العشائر، وبرغم نداءاتنا المتكررة فما زال الرجال المقاتلون يشكون من نقص كبير في التسليح والتجهيز والأمور اللوجستية».

وأضاف «النجيفي»، القيادي السني البارز أن «وزارة الداخلية لم تسلح أفواج الشرطة الملتحقين في معسكر تحرير نينوى، في حين تحظى معسكرات أخرى بأفضلية واضحة»، كما صرح ردًّا على حديث الصدر بشأن تراخي سكان الموصل في تحرير مدينتهم مضى النجيفي، قائلًا إن «أهل الموصل ليسوا متراخين إنما يشكون ظلم ذوي القربى، فلا تسليح ولا دعم، والتلكؤ أوضح من إثبات وجوده».

ودعا «النجيفي» «مقتدى الصدر» والمرجعية الدينية ورؤساء الكتل والكيانات، الضغط على الحكومة من أجل أن تتيح لأهل نينوى حق وواجب تحرير محافظتهم، وأشار إلى أن «الأعذار كثيرة والتلكؤ قائم حتى باتت الشكوك تحوم حول الأسباب الحقيقية لعدم تلبية حاجات محافظة نينوى في التسليح والتجهيز».

وبحسب الصحف المحلية والدولية، فقد رحب «النجيفي» بقدوم قوات الجيش العراقي لتحرير الموصل وكذلك بقوات البيشمركة الكردية كـ«ظهير للحشد الوطني في تحرير نينوى»، وعلى مدى الأشهر الماضية، شكا أبناء المناطق السنية من إحجام الحكومة على تزويدهم بالأسلحة والمعدات العسكرية للذود عن مناطقهم في وجه هجمات «الدولة الإسلامية»، وهو ما جعل منهم هدفًا سهلًا للمتشددين.

وكان رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» قد تعهد أكثر من مرة بمضيه قدمًا في تسليح أبناء العشائر السنية لهزيمة «الدولة الإسلامية»، وتسليح السُنّة أيضًا مطلب أمريكي، حيث اعتبرت واشنطن أن تلك خطوة رئيسة لسحب البساط من تحت أقدام مقاتلي التنظيم والقضاء عليهم في العراق، من جهته، قال المالكي في كلمة خلال احتفالية نظمت في جامعة بغداد، دعمًا للقوات الأمنية، إن «تجربة الحشد الشعبي ستكون الضمان لوحدة العراق، وهذه التجربة كانت هي الحل في مواجهة الريح السوداء التي تعرضت لها البلاد».

جدير بالذكر أن قادة السنّة البارزون، يرفضون اشتراك قوات «الحشد الشعبي» في معارك تحرير محافظة نينوى الواقعة في منطقة الشمال، والأنبار الواقعة غربًا؛ وذلك خشية ارتكاب جرائم ذات أبعاد طائفية تطال المدنيين بعد الكشف عن أحداث ذات أبعاد طائفية، نفذت في عدة مدن بمحافظة ديالى شرق العراق بعد تطهيرها من «الدولة الإسلامية»، وأضاف «المالكي» أن «دعاة التقسيم أدركوا أن هذه التجربة، شكلت عقبة في تنفيذ مخططاتهم العدوانية؛ لأن الجميع اختار القتال موحدين، والحملة الشرسة التي تشن ضد الحشد الشعبي يجب الحذر منها؛ لأنها حملة طائفية، وهي امتداد للحملة التي شنت سابقًا ضد الجيش العراقي».

ويشن تحالف غربي/عربي، بقيادة الولايات المتحدة، غارات جوية على مواقع لـ«الدولة الإسلامية»، الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/حزيران الماضي قيام ما أسماها بـ«دولة الخلافة».

  كلمات مفتاحية

العراق نوري المالكي الحشد الشعبي نينوى الموصل الأنبار الدولة الإسلامية

دولة «الحشد الشعبي» في مواجهة دولة «الخلافة»

الجيش العراقي وحلفاؤه في «الحشد الشعبي» يبدأون عملية عسكرية واسعة في تكريت

«السيستاني» يشيد بانتصارات الجيش العراقي وقوات «الحشد الشعبي»

الأنبار تشعر بـ”القلق“ من وجود قوات «الحشد الشعبي» على أرضها

«الصدر» يرفض تسلّم «المالكي» قيادة كتائب الحشد الشعبي

«عشائر الأنبار»: الحكومة توفر كل الدعم لميليشيات «الحشد الشعبي» ودعمها للعشائر ”مخجل“

إيران تعرض دعمها للمناطق العراقية التي انتزعتها ميليشيا «الحشد الشعبي» من «الدولة الإسلامية»

العراق.. اتهامات لـ«الحشد الشعبي» الشيعي بهدم مساجد سنية

«هافينغتون بوست»: الاعتقاد بأن العراق يمكن أن يعود موحدا بات وهما