النظام العربي فقد مناعته وأسقط «إسرائيل» من حسابه أبرز افتتاحيات الصحف الإماراتية

الأربعاء 11 مارس 2015 09:03 ص

أبرزت المقالات الافتتاحية لصحف الإمارات الصادرة صباح اليوم موضوعات تتعلق بالوضع العربي عامة والفلسطيني خاصة تجاه خطاب «نتنياهو» الأخير الذي رفض فيه إقامة دولة فلسطينية.. بجانب تأكيد إماراتي لحسن الجوار مع دولة الكيان الشيعي «إيران» وتحول استنكار احتلال جزرها الثلاث من بند في بيان عربي إلى بيان مستقل.. وأخيرا التعليق على الفوز الإماراتي بتنظيم بطولة رياضية أسيويا..   

قالت صحيفة «الخليج» إنها تفاجأت من رد فعل بعض الفلسطينين والعرب على إعلان رئيس حكومة الكيان «بنيامين نتنياهو» رفضه لقيام دولة فلسطينية.. رغم أنه يعلن موقفه الحقيقي الذي يمارسه ميدانيا من خلال المفاوضات العبثية أو من دونها.. من خلال استعجال مصادرة الأرض وتسريع الاستيطان وتوسيع مساحته، بحيث لا يبقى مكان لدولة تحمل اسم فلسطين.

وتحت عنوان «نتنياهو قال ما عنده» أبرزت الصحيفة خطابا ألقاه «نتنياهو» في يونيو/حزيران عام 2009 في جامعة بار إيلان، وأعرب فيه عن تأييده لقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح ومن دون القدس ومن دون حق العودة أو الاعتراف بالحقوق الفلسطينية شرط الاعتراف بـ«إسرائيل دولة يهودية».. مشيرة إلى ردود فعل البعض في استقبال ما اعتبروه التحول في مفهوم «نتنياهو» للتسوية، واعتبروه اختراقاً مهما في عملية السلام رغم هلامية «الدولة» التي أيد قيامها.. قد تكون على شاكلة «دولة ميكي ماوس» الكرتونية.

وأوضحت «الخليج» أنه الآن قد قال «نتنياهو» ما عنده، فلا عذر لأحد بأن يتنبأ أو يتخيل بأن «إسرائيل» يمكن أن توافق على قيام دولة فلسطينية.. «نتنياهو» أكد القول بالفعل وكأنه يقول لكل الواهمين إن لا دولة فلسطينية من خلال مفاوضات أو من دونها.

وحملت الصحيفة على تعويل السلطة الفلسطينية في مواقفها على خيارات محددة.. حيث تعتبر المفاوضات هدفا استراتيجيا وحيدا، وتتجنب البحث عن بدائل أخرى أو أية وسائل نضالية تحقق صمود الشعب الفلسطيني وقدرته على المواجهة.

كما اتهمت الصحيفة النظام العربي بفقد مناعته وإسقاط مسألة الصراع مع «إسرائيل» من حسابه، ولم تعد فلسطين قضيته المركزية، وبات في حالة من التشرذم والضياع، ولم يعد حتى يدافع عن مبادرته للسلام التي تقوم على «مبادلة الأرض بالسلام».

وختمت «الخليج» افتتاحياتها بوصف للمشهد من أننا أمام حالة من الانهيار التي تقود إلى اليأس والاستسلام.. خصوصا مع بروز الإرهاب الذي يصب في كل مفاعيله في الطاحونة «الإسرائيلية».. فهل نعي كل ذلك وتأتي لحظة الحقيقة ونخرج من كارثة داهمة؟

ويبدو أن أغلب المحللين سيقدمون تلك الافتتاحية الملونة إلى أصحاب السمو الشيوخ في دولة الإمارات العربية المتحدة بصفتها رمزا للممانعة في عهد الشيخ «زايد» وباتت اليوم ممرا للتطبيع بكافة مستوياته وباستضافتها السرية للرئيس الصهيوني «بيريز» حسبما كشف تسريبات مكتب «السيسي».

وقالت صحيفة «البيان» تحت عنوان «إيران والجزر المحتلة» إن الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران منذ خمسة وثلاثين عاما، كانت ولا تزال بندا دائما في الاجتماعات العربية، ليس من قبيل رفع العتب بل على سبيل تأكيد المؤكّد وتوثيق الموثّق بشأن حق دولة الإمارات بالسيادة على قطعة عضوية من أرضها، وبجزء جوهري من تاريخها.

وأضافت أن اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير الذي عقد في القاهرة أول أمس رفع سقف الخطاب السياسي، وأخرج الجزر المحتلة من مستوى بند في بيان إلى بيان خاص يتضمّن موقفا عربيا تفصيليا ولغة سياسية شديدة الوضوح في مطالبة طهران بإنهاء احتلالها للجزر الثلاث.. ووقف الإجراءات التي تتّخذها بين الحين والآخر على أرض الجزر، مثل شمولها بالمناورات العسكرية، وحقنها بمزيد من المنشآت، وهي إجراءات تشكّل تهديدا للأمن والسلم في المنطقة.

واعتبرت الصحيفة أن مطالبة وزراء الخارجية العرب إيران بترجمة ما تعلنه عن رغبتها في تحسين العلاقات مع الإمارات ودول المنطقة، فإن هذا الموقف ينم عن مسؤولية كبرى وحرص على إقامة أفضل العلاقات مع دولة إسلامية يربطها بالجوار العربي والإسلامي تاريخ طويل من التداخل والتلاقح الحضاري والتجاري والثقافي.

وأشارت الافتتاحية إلى أن الإمارات، كما باقي الدول العربية، لا تسعى لحرمان إيران من حماية أي حق من حقوقها في أي مجال، لكن الحقوق لها حدود تنتهي عند بداية حقوق الآخرين، كما أن الحقوق طرف في معادلة تتضمن الواجبات أيضا..

لم يصدر عن الإمارات أو أي دولة عربية خطاب معاد لإيران، بل على النقيض من ذلك، لا تمر مناسبة وإلا صدرت عن الجانب العربي مواقف ودّية تنطوي على حرص لا لبس فيه على تطوير العلاقات مع إيران إلى أفضل مستوياتها، ذلك أن التوتّر العربي الإيراني له تداعيات سلبية كثيرة..

واتسمت الافتتاحية بالحنو والمسؤولية والحرص على دولة يفترض أنها في نزاع حدودي هو الأطول من نوعه ويستوجب تحرير الأرض ولكن المتابعين يرون أن اليد الطولى الإماراتية تذهب لسوريا والعراق فتضرب الأطفال والنساء وتدعم نظام «الأسد» والميلشيات الشيعية في العراق تحت زعم محاربة «داعش»، وتجدها تدعو إلى تدخل عسكري في ليبيا التي لا تنتمي لقارتها من الأساس وتدعم حربا تشنها فرنسا على مالي وتمويل ودعم بكافة الأشكال لسحق تنظيم «الإخوان» في مصر الذي سبق واستضافت قياداته وعينهم الشيخ «زايد» مستشارين له وساهموا في بناء دولة الإمارات الحديثة.. يخطئ من يظن أننا نريد معاملة مماثلة مع إيران.. ولكننا نريد أن ترقى الدول العربية سالفة الذكر إلى معاملة إماراتية مماثلة لمن أحتل الجزر ويقيم عليها المناورات العسكرية ويتحكم في مضيقها الحيوي.

وتحت عنوان «إنجاز رياضي نوعي» قالت افتتاحية نشرة «أخبار الساعة» إن فوز الإمارات بحق استضافة كأس الأمم الآسيوية 2019 لكرة القدم، إنجازا نوعيا يعكس ما تتمتع الإمارات من قدرات تنظيمية وفنية تؤهلها لاستضافة هذه النوعية من المسابقات الرياضية الكبرى.

وأشارت النشرة - التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية – إلى أنها ليست المرة الأولى التي تستضيف فيها مسابقة رياضية بهذا الحجم، حيث سبق أن استضافت مباريات بطولة كأس العالم للأندية التي نظمها «الاتحاد الدولي لكرة القدم» في عامي 2009 و2010، كما استضافت مونديال الناشئين في عام 2013..

وخلصت «أخبار الساعة» التي تنشرها صحيفة «الاتحاد» الظبيانية إلى أن قرار استضافة الإمارات كأس الأمم الآسيوية 2019 لكرة القدم لا يعد اعترافا دوليا فقط بما تمتلكه من بنية تحتية قوية في القطاع الرياضي، وإنما يجسد مسيرة النهضة الشاملة التي تشهدها في المجالات كافة أيضا..

بعيدا عن أجواء الاتهامات التي سبق وأن وجهتها الإمارات لنفس الاتحاد قبل أقل من عامين بعد خسارة مرشحها «يوسف السركال» لرئاسة الاتحاد الأسيوي لكرة القدم وحصوله على 6 أصوات لا غير، وفوز المرشح الكويتي الشيخ «أحمد الفهد»، إلا أن كل المحللين الرياضيين أجمعوا أن إمكانات الإمارات ولا توجيهات القيادة «الرشيدة» لم تكن سببا في ترسية تنظيم البطولة الأسيوية عليها، بل محاولات ترضية وأخرى حثيثة تحمل نفس الاتهامات التي ساقتها من قبل للاتحاد وأعضائه.

  كلمات مفتاحية

أبرز عناوين الصحف الخليجية والعربية اللندنية

السلطة الفلسطينية تعتقل رجال «حماس» و«الجهاد» خشية وقوع عملية تؤثر في انتخابات (إسرائيل)

زفرات مواطن عربي حزين