أعلن تحالف «سائرون» المدعوم من زعيم التيار الصدري في العراق «مقتدى الصدر»، السبت، تحالفه مع «ائتلاف النصر» الذي يتزعمه رئيس الوزراء «حيدر العبادي»، وذلك لتشكيل «الكتلة الأكبر» داخل البرلمان لاختيار الحكومة الجديدة.

وأوضح «الصدر»، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع «العبادي» بمدينة النجف، تشكيل «تحالف عابر للطائفية» من خلال الاتفاق على برنامج جديد مع قائمة «النصر»، يتناول أهم ما سيتم العمل عليه في الحكومة المقبلة.

ونص الاتفاق في أهم بنوده على أن على الحكومة مواصلة مكافحة الفساد وتقديم من يثبت تورطه إلى العدالة، وحصر السلاح بيد الدولة وتقديم الدعم للقوات الأمنية.

كما ينص على أن تقدم الحكومة برنامجا اقتصاديا شاملا، وعلى حفاظ بغداد على علاقات متوازنة مع كافة الدول، والحفاظ على وحدة العراق وأراضيه.

وحسب الاتفاق، فإن «التحالف بين النصر وسائرون لا يعني غلق الباب أمام الآخرين للانضمام إليه».

ومن المرجح أن يرفع هذا التحالف من أسهم «العبادي» في الحصول على ولاية ثانية كرئيس للوزراء.

وأسفرت نتائج الانتخابات العراقية، التي جرت في 12 مايو/أيار الماضي، عن تصدر تحالف «سائرون» المدعوم من «الصدر» في المرتبة الأولى بـ54 مقعدا من أصل 329، يليه تحالف «الفتح» المكون من أذرع سياسية لفصائل «الحشد الشعبي» بزعامة «هادي العامري» بـ47 مقعدا.

وبعدهما حل ائتلاف «النصر» بزعامة «العبادي» بـ42 مقعدا، بينما حصل ائتلاف «دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء السابق «نوري المالكي» على 26 مقعدا.

وفي أوائل يونيو/حزيران الجاري أعلن «الصدر» وزعيم ائتلاف «الفتح»، «هادي العامري»، الذي جاءت كتلته في المركز الثاني في الانتخابات وتربطه علاقات وثيقة مع إيران، تحالف كتلتيهما.

ولم يتضح بعد ما إذا كان إعلان اليوم يعني دخول الكتل الثلاث في تحالف واحد أكبر.