أثار مسؤول ديني بارز بإحدى المحافظات التركية الشمالية غضبا شديدا على وسائل التواصل الاجتماعي عندما شدد على أن المرأة «يجب ألا تكشف عن جسدها للسيدات الأخريات أثناء السباحة».

وقال مفتي إقليم زونجولداك المطل على البحر الأسود، «رستم خان»، إنه يبلغ من العمر 49 عاما ولم يشعر بالراحة أبدا أثناء السباحة في البحر لأنه حاول دائما إخفاء نفسه عن الآخرين أثناء وجوده في ملابس السباحة.

وتابع: «لقد قفزت من الصخور في الماء مثل طيور النورس، لأن رؤية شخص آخر عاريا هو ضد إرادة الله». وتابع: «كل هذا هو عالم من الاختبارات والامتحانات للعباد»، بحسب وكالة «Demirören» للأنباء.

بعد ذلك نصح المفتي النساء أن يفعلن نفس الشيء على الشواطئ والمسابح. حيث شدد على أنهن يجب أن يكن حذرات بشأن ما يرتدينه. وقال: «يجب أن تدخل السيدات البحر بطريقة لا تستطيع النساء الأخريات رؤيتهن، ولفت: «حتى النساء يجب أن يخفين أجسادهن عن النساء الأخريات»، على حد قوله.

وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها مفتي تركي غضب النساء بسبب تعليقاته الجنسية على ملابسهن.

وفتحت مديرية الشؤون الدينية في تركيا «ديانت» تحقيقا ضد مفتي حول تعليقاته الجنسية في سبتمبر/أيلول من عام 2017 ، والتي كانت تلمح إلى أن النساء اللواتي لا يرتدين غطاء الرأس هن مثل «المنتجات المباعة بنصف الثمن».

وكان مفتي مقاطعة مرمرة في منطقة غوكالوك بجزيرة كوجالي، «محمد يازيجي»، قد شبه النساء اللاتي لا يرتدين الحجاب بالمنتجات التي تباع بنصف السعر في منشور شاركه عبر حسابه الشخصي على فيسبوك.

وقال فيه: «منتجات العرض التي يتم فتح حزمها تباع بنصف السعر في المتاجر»، على حد وصفه.

ووصف كاتب العمود في صحيفة «حرييت» اليومية، «إرتوزرول أوزكوك»، المفتي «يازيجي» بأنه «منعدم الشعور». 

وكتب في عمود له «الرجال والنساء ليسوا منتجات يمكن عرضها أو بيعها».

وجاءت هذه التصريحات بعد تعليقات مماثلة مهينة تجاه النساء اللواتي لا يرتدين الحجاب بندوة في إسطنبول في سبتمبر/أيلول من عام 2017 أيضا، حيث شبهت المتحدثة «إيمين ميرف أكيوز»، في ندوة أقامتها مجلة «Akademya» وبلدية «Üsküdar»، النساء دون غطاء رأس بـ«الطماطم التي بدون قشرة».