جهود حثيثة لتفعيل اللجنة العليا المشتركة بين قطر والعراق

الأحد 1 يوليو 2018 07:07 ص

يبذل القائم بالأعمال العراقي لدى الدوحة الدكتور «عبدالستار الجنابي»، جهودا حثيثة من أجل إعادة إحياء اللجنة العليا المشتركة القطرية العراقية.

وذلك لوضع خريطة طريق جديدة لأهم الملفات التي تخدم مصالح الشعبين، وتفتح آفاقا رحبة من التعاون في العديد من المجالات المتنوعة، وتعزز العلاقات بين الجانبين، وتزيد قدرتهما على مواجهة التحديات، التي فرضتها الظروف المحيطة على البلدين.

ونقلت صحيفة «الوطن» القطرية عن «الجنابي»، أن العراق يضاعف الجهود بالتنسيق مع الوزارات القطرية، للاتفاق على مشاريع ومذكرات تفاهم عدة، منها بمجال حماية الاستثمار، والنفط والغاز، والتعاون البحري، والجوي، وحرية التجارة، ومشاريع ترانزيت بين تركيا وقطر عبر العراق، وغيرها، تتم دراستها، ومناقشتها خلال الاجتماعات، التي سيتم الإعلان عن موعدها قريبا.

وأوضح أن الجانب العراقي يطرح موضوع التأشيرة، لرفعها على الأقل بالنسبة للدبلوماسيين كمرحلة أولى، مشيرا إلى أن الجانب القطري طلب زيادة عدد الرحلات الجوية إلى بغداد وأربيل، خاصة مع وجود جالية عراقية بقطر تقدر بنحو 6 آلاف.

ورأى الدبلوماسي العراقي أن قطر لم تعد مكترثة بتداعيات الحصار المفروض عليها من الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) منذ يوليو/تموز 2017، بعد صمودها في الأسابيع الأولى للأزمة، مشيرا إلى أن الآفاق رحبة أمامها على صعيد علاقاتها، وبيدها كثير من الأوراق والخيارات الجديدة للتعامل مع واقعها الجغرافي، والجيوسياسي.

وأضاف أن الدوحة بدأت تبادر وتمد جسور التعاون إقليميا، خاصة مع إيران، وتركيا، والعراق، ولم تعد تحكم نفسها بخط بري وبحري واحد، وحصر تجارتها في طريق جبل علي، بل تشعبت المسارات والخطوط البحرية، وعجلت بفتح ميناء حمد، لاستقبال الرحلات من موانئ إيرانية وتركية.

وقال إن قطر أصبحت الأقوى، وتمسك بيدها زمام الأمور الآن، وتتحرك بفاعلية على الساحة الدولية لتفتح الملفات المتعلقة بحقوق الإنسان، وما تعرضت له من أضرار اقتصادية، معتبرا أن قوة قطر تكمن في استفادتها من أخطاء الآخرين، الذين افتعلوا الأزمة، واشترطوا اشتراطات منذ اليوم الأول لها، اعتبرتها كثير من الدول، ومراكز البحوث العالمية، شروطا غير قابلة للتنفيذ، ليس بها خريطة طريق، وجميعها اتهامات مطاطية.

وأكد المسؤول العراقي أن دول الحصار فشلت في محاصرة قطر سياسيا ودبلوماسيا، وأن القطريين تعاملوا مع الأزمة بسياسة هادئة، ورزينة، وتحركات محسوبة، تسير على نهج صحيح، ومتوازن، وبعيدا عن الضوضاء الإعلامية.

وشدد على حرص السياسة القطرية على تعزيز استقرار العراق، وتقويته، كثقل عربي، له دوره في تحقيق التوازن بالمنطقة، لافتا إلى أن الدوحة بدأت تتجه نحو العراق قبل الحصار.

وأشار إلى أن الحسم الأمريكي للأزمة الخليجية تأخر بسبب انشغال واشنطن بالملف النووي الكوري، والإيراني، فضلا عن الاختلافات الاقتصادية بين أمريكا، والصين، وكندا، و«الاتحاد الأوروبي»، مشيدا بالجهود الكويتية التي قادها الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» لنزع فتيل التصعيد العسكري للأزمة، وما كان سيترتب على ذلك من تداعيات وصفها بالكارثية.

وأوضح «الجنابي» أن هناك تعاونا أمنيا قطريا عراقيا، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين، بشأن أمن المطارات، وتبادل المعلومات، والمتهمين، ومكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن قطر لديها مساهمات فعالة في التعاون مع الدول المعنية بجهود مكافحة الإرهاب، وتجفيف منابع تمويله.

وقد تم تشكيل اللجنة العليا المشتركة القطرية العراقية، عام 1988، لكنها لم تكن فاعلة، وتوقفت بعد آخر اجتماعاتها في بغداد عام 2002 قبل وقوع العراق تحت الاحتلال، وبعدها بقليل سقط النظام العراقي، فتوقفت أعمالها.

  كلمات مفتاحية

قطر العراق اللجنة العليا المشتركة الحصار العلاقات القطرية العراقية

العراق: عرض قطري لإنشاء مشروع ترانزيت لنقل البضائع من تركيا

قطر تعلن سفيرا جديدا في العراق

قطر: 52% نمو التبادل التجاري مع العراق