التقى ملك البحرين «حمد بن عيسى آل خليفة»، الأربعاء، كلا من السفير السعودي بالبحرين «عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ»، وسفير الإمارات، «سلطان بن زايد آل نهيان»، والقائم بأعمال سفير الكويت «عبدالله الشطي» وذلك في قصر الصخير بالعاصمة المنامة.
وخلال اللقاء، أشاد العاهل البحريني بالموقف الداعم لبلاده من قبل بلاد السفراء الثلاثة (السعودية والإمارات والكويت) لتعزيز استقرار الأوضاع المالية في مملكة البحرين.
يأتي ذلك في أعقاب إصدار السعودية والإمارات، والكويت الشهر الماضي بيانًا مشتركًا للإعلان عن أن الدول الثلاث ستطلق قريبًا برنامجًا متكاملًا لدعم الإصلاحات الاقتصادية في البحرين، واستقرارها المالي.
لكن البيان المشترك، لم يوضح تفاصيل الدعم سواء الحجم أو الشروط المحتملة المرفقة للحصول عليه، ما يضع مزيدا من الضغوط على الجدارة الائتمانية للمملكة، إذا تأخر التمويل الخليجي.
واعتبر «آل خليفة» خلال لقائه سفراء الدول الثلاث أن هذا «الموقف يجسد الروابط التاريخية الراسخة التي تجمع الدول الشقيقة بمملكة البحرين والتي تأكدت في أكثر من محطة لتعكس الحرص على توطيد هذه العلاقات الأخوية انبثاقًا من الإيمان بوحدة المصير المشترك الذي يجمعها»، بحسب وكالة الأنباء السعودية «واس».
وشدد ملك البحرين على أهمية «الدور الكبير الذي سيسهم به دعم الأشقاء الذي يعتبر إحدى نماذج التكامل بين الأشقاء في رفد البرنامج الذي سيتم الإعلان عنه قريبًا لتحقيق أهدافه بما ينسجم مع حجم الطموح لتحقيق مصلحة الوطن والمواطن».
وتطمح البحرين إلى عبور الأزمة المالية التي تمر بها، مستعينة بالدعم الخليجي الذي لم يعلن عن تفاصيله حتى الآن.
وتعد البحرين الأكثر عرضة من بين دول مجلس التعاون الخليجي للاضطراب الاقتصادي، كما أنها تمر مؤخرا بأزمة اقتصادية حادة فاجأت الكثيرين، إذ لم تمض سوى خمسة أشهر بين تقدم حكومة البحرين بطلب المعونة الاقتصادية من السعودية والإمارات والكويت وإعلانها اكتشاف «أكبر» حقل نفطي في تاريخها.
