السعودية تقلل من التحذيرات الأمريكية بشأن استهداف العاملين بمجال النفط

الأحد 15 مارس 2015 08:03 ص

قلل خبراء سعوديون من أهمية تحذيرات أطلقتها السفارة الأميركية في العاصمة السعودية الرياض بشأن خطر تعرض عمال النفط الغربيين في المملكة لهجمات أو عمليات خطف من قبل جماعات «إرهابية» في شرق المملكة.

يأتي ذلك بعد أن أكدت السفارة الأميركية في السعودية في موقعها على شبكة الإنترنت، أن معلومات تقول إنه ابتداء من مطلع مارس/آذار الجاري، فإن أشخاصا يرتبطون بمنظمة إرهابية قد يقومون بهجمات أو عمليات خطف تستهدف عمال نفط غربيين، قد يكون من بينهم مواطنون أميركيون يعملون في شركات النفط في المنطقة الشرقية.

غير أن البيان، الذي نقلته وكالة «فرانس برس»، لم يكشف عن مصدر هذه الأخطار والتهديدات التي تحدق بعمال النفط الغربيين في السعودية، مكتفيا بالقول إنه «لا تتوافر حاليا تفاصيل عن الهجمات المتوقعة».

من جهتها علّقت السفارة الأميركية في السعودية، خدماتها، اليوم الأحد وغدا الإثنين، بسبب مخاوف أمنية، وبعد تحذيرها من خطر تعرض عمال النفط الغربيين لهجمات أو عمليات خطف من قبل جماعات «إرهابية» في المملكة.

وأوضحت السفارة، في بيان على موقعها الإلكتروني، أمس السبت، أن «كل الخدمات في الرياض وفي القنصليتين الأميركيتين في جدة والظهران، معلقة يومي الأحد والإثنين».

ودعت الرعايا الأميركيين إلى اتخاذ إجراءات وقائية إضافية، والتزام الحذر في حال وجدوا في أماكن عامة، حيث إن كل المواطنين الأميركيين مدعوون إلى التزام الحذر، واتخاذ إجراءات وقائية إضافية خلال تنقلهم في البلاد.

ولفتت السفارة في بيانها إلى دعوة وزارة الخارجية الأميركية المواطنين الأميركيين إلى التنبه بدقة إلى مخاطر التنقل في السعودية، والحد من سفرهم داخل البلاد.

وقد سجلت أربع هجمات ضد غربيين في السعودية منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، علما بأن الرياض تشارك كذلك في الغارات التي يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية"؛ ما يعزز المخاوف من تعرض المملكة لعمليات انتقامية.

غير أن خبراء سعوديين قللوا من أهمية هذه التحذيرات، وقال رئيس المركز السعودي للاستشارات الاقتصادية والاستراتيجية «عاصم عرب»، إن التحذير الأميركي مبالغ فيه، لأن الأمن السعودي قادر على حماية المنشآت النفطية بدون أن يحتاج لأي تحذير من السفارة الأميركية أو غيرها، مضيفا «في تصوري، ليس لهذا التحذير أي أهمية على المستوى الاقتصادي السعودي».

ونبه إلى أن الأميركيين يدخلون أنفسهم دائما في مشاكل مع الدول الأخرى لعدم دقة تحذيراتهم.

ورأى «عرب أن السعودية دولة آمنة ولا خوف عليها من أي تهديد إرهابي، لأن الأمن السعودي قوي ومتمكن وقادر على منع أي نوع من الإرهاب.

وذكر الخبير السعودي أن بلاده كانت حذرت الولايات المتحدة وبعض الدول الأوربية من مخاطر إرهابية، وتأكد أن تلك التحذيرات كانت في محلها، وهذا الأمر دليل على قوة الأمن السعودي ولا يوجد شك في ذلك، على حد قوله.

وأكد رئيس المركز السعودي للاستشارات الاقتصادية والاستراتيجية أن المنشآت النفطية السعودية تحظى بحراسة أمنية قوية ومشددة يصعب اختراقها، لافتا إلى أنه سبق أن أحبطت عملية إرهابية لاختراق مصفاة بقيق، ولم يتجاوز الإرهابيون البوابة الأولى للمصفاة.

وكان مجهولون قد استهدفوا في 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أميركيين اثنين، في العاصمة الرياض، ما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة آخر.

وأعلنت السلطات الأمنية السعودية آنذاك، أن المنفذ سعودي يعمل معهما في نفس الشركة (فاينيل أريبيا المتعاقدة مع وزارة الحرس الوطني) وفصل من عمله، ولا يوجد له أي ارتباطات سابقة مع التنظيمات المتطرفة.

كما أصيب أميركي، في 30 يناير/كانون الثاني الماضي، إثر تعرض سيارة كان يستقلها بمدينة المبرز في محافظة الأحساء، شرقي السعودية، لإطلاق نار من مصدر مجهول، وهو أول هجوم تشهده السعودية بعد تولي العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» مقاليد الحكم، والثاني خلال العام الجاري.

  كلمات مفتاحية

السعودية السفارة الأمريكية الرياض قطاع النفط الإرهاب

السفارة الأمريكية تحذر من استهداف الغربيين العاملين بمجال النفط بالسعودية

السعودية: الأمريكيان المستهدفان يعملان بشركة خدمات دفاعية أمريكية

«مجتهد»: عشرات من «الدولة الإسلامية» اقتحموا الحدود السعودية واختفوا في ضواحي «رفحاء»

الجزائية السعودية تحكم على 5 متهمين وتبرئ أخر في ملف خلية الشرقية

السعودية: قصف استهدف منطقة حدودية مع العراق دون خسائر

عميل سابق بـ«CIA»: خطر حقيقي استدعى تعليق واشنطن عمل سفاراتها في السعودية

أمريكا تعلّق الخدمات القنصلية في السعودية لأجل غير مسمّى بسبب ”مخاوف أمنية“