يواصل فيروس «الجلد العقدي» حصد الآلاف من رؤوس الماشية في عدد من المحافظات المصرية، متسببا في خسائر فادحة للمواطنين.

ووفق المتحدث الرسمى لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، «حامد عبدالدايم»، فإن مرض «الجلد العقدي» يستوجب التحصين الإجبارى؛ للحد من انتشاره بين الحيوانات عن طريق الناقلات الحشرية خاصة الناموس.

وينتشر فيروس التهاب «الجلد العقدي» بصورة معدية ووبائية بين الأبقار مسبباً التهابا جلديا مع ظهور عقد ودرنات على سطح الجلد مع التهاب الأوعية الليمفاوية وأوديما بالأرجل ومقدمة الصدر متسببا في إهدار متصاعد لحالة الحيوانات المصابة مثل الهزال وانخفاض إنتاج اللبن وكذلك العقم والإجهاض.

وأرجع «عبدالدايم»، انتشار المرض فى مصر، إلى «انتشار الناقلات الحشرية ومنها الناموس بالأخص خلال شهور الصيف بسبب البرك والمستنقعات المائية والقمامة، وعزوف العديد من المربين عن التحصين كونه بمقابل مادي، والتخلص من الحيوانات النافقة بطرق غير صحية بإلقائها بالقنوات والمصارف المائية، وعدم كفاية إجراءات أجهزة المحليات نحو القيام بدورها فى تنفيذ حملات الرش وتطهير البرك والمستنقعات والتخلص من القمامة».

وحمل نقيب عام الأطباء البيطريين المصريين، «خالد فاروق العامري»، الأجهزة الحكومية، المسؤولية، قائلا إنه «لا توجد خطة حقيقية وسياسة واضحة فى الثروة الحيوانية، وما يتم فى هذا الملف الهام هو مجرد اجتهادات وزيارات فقط للمتابعة دون اتخاذ الإجراءات العلمية».

وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة «الأهرام» الحكومية، أن «هناك فارقا كبيرا بين الحملة القومية للتحصينات والبرنامج الوقائي، فالحملة جزء منه، وما يتم فى مرض الجلد العقدي هو حملة تحصينات فقط، ولا تتبع فيها الإجراءات السليمة والصحيحة فى معالجة هذا المرض».

وأشار نقيب البيطريين إلى أن حملات التحصين فى وقت انتشار المرض تسبب خطورة شديدة، حيث يتم حقن الحيوان المصاب بـ«مسدس حقن»، ويتم استخدام ذات المسدس بعد تلوثه مع حيوان آخر لا يكون حاملا للمرض فيصير مصابا به، كما يتم فى أثناء تطبيق عملية التحصين استخدام «سرنجة» مع حيوان حامل للمرض ثم يقوم بتحصين حيوان آخر سليم ولا تبدو عليه أية أعراض فينتقل له المرض من الحيوان الأول.

ومن أعراض المرض حدوث «ارتفاع في درجة الحرارة، دموع في العينين، إفرازات من الأنف،  زيادة إفرازات اللعاب، العرج».

ويحدث الطفح الجلدي عند أعلى درجة حرارة يصل إليها جسم الحيوان، وغالباً بعد أسبوع تظهر فجأة عقد جلدية عديدة تظهر علي جسم الحيوان المصاب، وتكون هذه العقد في نسيج الجلد.

ويبلغ تعداد قطعان الثروة الحيوانية بمصر 18 مليونا و250 رأسا منها 3.8 مليون رأس من الجاموس، و4.7 مليون رأس من الأبقار، و5.4 مليون رأس من الأغنام و4.2 مليون رأس من الماعز.