الخليج الجديد

نشر «عادل مسعود» -مغرد سعودي تراجع عن إلحاده مؤخرًا- عدة تغريدات حول أهم الأسباب التي قادته إلي الإلحاد، مؤكدا أن السبب الأول كان إعتقاده أن الإسلام الحقيقي مختزل فى المملكة العربية السعودية كدولة، وهيئة كبار العلماء كدين، بحسب قوله.

كما أرجع انتشار الإلحاد إلي اعتماد وسائل الاعلام، كالصحف ومحطات التلفزيون والمنابر، علي عرض صوت واحد خاطئ ما يجعل من الصعب علي العاقل أن يقاوم الإلحاد، بحسب تعبيره.

وتابع قائلا: «كفرت بالإسلام حين آمنت أنه متمثل في المملكة العربية السعودية كنظام سياسي وفي هيئة كبار العلماء كتعاليم عقدية، أقسم بالله أن من يصدق كهنتنا الرسميين ويعمل عقله ينتهي لا محالة إما للإلحاد أو الكفر بالأديان وهو ما سلمت به سابقا».

وحول أسباب تراجعه عن قراره، أوضح أن «د.محمد المسعري» هو من قام بنقله من الإلحاد إلى نور الإيمان، مقدما الشكر إليه قائلا: «لقد نقى منطق الإمام «المسعري» عقلي من الأوهام والشبهات التي خلقها الصوت الرسمي للدين ورجاله وسياسته».

ويمثل الإلحاد مصدر قلق للسعودية مؤخرا؛ فقد أظهرت دراسة أعدها «معهد غالوب الدولي» بزوريخ، أن نسبة الإلحاد في السعودية تتراوح بين 5%-9% من مجموع عدد سكان المملكة، لتحتل بذلك المركز الأول بين الدول العربية، متفوقة علي بعض الدول التي تعرف بميولها العلمانية كـلبنان التي لا تتجاوز نسبة الالحاد بها 5%، بحسب ذات الدارسة.

وبحسب قانون الإرهاب الذى فعّلته السلطات السعودية فبراير/شباط الماضى، فقد اعتبر الإلحاد أحد أوجه الإرهاب طبقا لما جاء بالمادة الأولي من القانون التي تعرف «الإرهاب»، حيث جاء في نص المادة: «الدعوة للفكر الإلحادي بأي صورة كانت، أو التشكيك في ثوابت الدين الإسلامي التي قامت عليها هذه البلاد».