أوقفت السلطات السعودية الكاتب الليبرالي «عبد الله بن بخيت» عن الكتابة بعدما أثارات تغريداته وفتاويه بإباحة الخمر ولحم الخنزير جدلا واسعا فى أوساط مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
ودشن نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وسم بعنوان «#ايقاف_عبدالله_بن_بخيت_عن_الكتابة» طالبوا فيه أن يكون خبر الإيقاف هو نقطة من بحر وبداية فقط، مؤكدين علي ضرورة تقديمه للمحاكمة بتهمة إزدراء الأديان.
وأكد أحد المغردين أنه «إذا لم تتم معاقبته فإيقافه بعتبر دغدغه ومداعبه لما فعله وتشجيع للسفله من أمثاله على الاستمرار بنهجهم»، ووافقته «الماسة العتيبي» قائلة: «بس هذا اللي قدرتوا عليه ! نسأل الله أن يوقف الدم في عروقه»
بينما علق «أحمد القرني» قائلا «تم بحمد الله إغلاق «بياره» كانت تطفح في شوارع تويتر وحواري الجرائد.. وأضاف «يجب أن يغسل تويتر سبعاً والثامنه بالتراب بعد #ايقاف_عبدالله_بن_بخيت_عن_الكتابة، معتبرا بن بخيت «كلب» ولغ في تويتر مما يوجب غسله و تطهيره، على حد قوله.
ولفت «مساعد الكثيري» إلى ما كتبه «بن بخيت» يوما في صحيفة سعودية فقال «كتب بصحفنا يتحدث عن نفسه: اكتب لكم من شقتي بكندا حيث تطل على كنيسة جميلة بعيدا عن صخب المآذن في الرياض»، وأيده «أبو عمر» قرار وقف بن بخيت عن الكتابة طالبا أيضا محاسبته فقال «بعد أن بلغ السيل الزُبى: «#ايقاف_عبدالله_بن_بخيت_عن_الكتابة وبحق لا يكفي إيقاف، بل يجب أن تتم محاسبته لتطاوله على ثوابت الدين، وجهٌ كالح».
وكان «عبد الله بن بخيت» قد كتب عبر حسابه فى «تويتر»: «لم أجد في القرآن الكريم ما يحرم الخمر، ولا يوجد له عقوبة».
وكتب أيضا محللا للحم الخنزير «هؤلاء يسيؤون للإسلام بجهلهم لايوجد في لحم الحنزير أي أمر، فهو أقرب إلى لحم الدجاج لكنه أصح منه». مضيفا «ما يقال عن لحم الخنزير هو امتداد لأكاذيب ودجل النجار والزنداني في الإعجاز العلمي في القرآن».
كما كتب ساخرا من حور العين في الجنة «لنفترض أن واحدة من الحور العين كانت من نصيب سعد البريك ثم أحبت العريفي ما هو الرأي الفقهي أفتونا» وهو ما اعتبره البعض ازدراء للأديان وانكارا للبعث والحساب.
وكان المعارض السعودي «سعد الفقيه» قد علق على تغريدات «بن بخيت» قائلا «لم يكن عبدالله بن بخيت ليقول ما قال عن الخمر والقرآن إلا بعد حملة منظمة دعمتها السلطة وساهم فيها كثير ممن يهاجمونه الآن بشخصه.. كيف؟».
وأضاف «الفقيه»: «لأنهم وقفوا مع السلطة حين حاربت المصلحين وشوهت صورة الجهاد وسكتوا عن سجن العلماء وعن تمكين الزنادقة من الإعلام وعن تآمرها الصريح مع الأعداء، يصدرون البيانات ضد حركة الإصلاح ويتسابقون في الإعلام لتشويه الجهاد ويبحثون عن الحيل لتحريم الثورة على آل سعود ثم يستغربون ظهور بن بخيت !!».
و«عبد الله بن بخيت» هو أحد الكتاب السعوديين بجريدة الرياض السعودية (عامود يارا)، وهو صاحب رواية «شارع العطايف» ومؤلف مسلسل «هوامير الصحراء».
