«جيروزاليم بوست»: خلافات بين «ميركل» والاستخبارات الألمانية حول إيران

الأحد 22 يوليو 2018 04:07 ص

قال تقرير استخباراتي ألماني جديد صدر في هامبورغ الأسبوع الماضي، إن النظام الإيراني مستمر في السعي للحصول على أسلحة دمار شامل، مما يعني أن وكالة استخباراتية أخرى وجهت ضربة قوية إلى اعتقاد المستشارة «أنغيلا ميركل» بأن الاتفاق النووي مع إيران عام 2015 كان فعالا في كبح جماح طموحات طهران للحصول على الأسلحة النووية.

واستعرضت صحيفة «جيروزاليم بوست» الوثيقة المؤلفة من 211 صفحة، والتي تنص على أن «بعض البلدان التي تعاني من الأزمات، ما زالت تبذل جهدا للحصول على منتجات لتصنيع أسلحة الدمار الشامل الذرية والبيولوجية والكيميائية، وتكنولوجيا الصواريخ المدمرة».

وأضاف تقرير هامبورغ أن «البلدان التي يشير إليها هي إيران وسوريا وباكستان».

وتتفق استنتاجات وكالة الاستخبارات في هامبورغ، التي تغطي سلوك إيران غير المشروع المزعوم، مع بيانات الاستخبارات من تقارير عام 2018 في ولايات بافاريا، وبادن فورتمبيرغ، وشمال الراين وستفاليا، وهيسن.

وتعد وكالات الاستخبارات المحلية في ألمانيا هي المعادل الوظيفي للشاباك الإسرائيلي.

وكتب مسؤول الاستخبارات في هامبورغ أن «إيران لا تزال تشكل، بسبب أنشطتها النووية السابقة ذات الصلة، محور اهتمام ألمانيا في قطاع مكافحة الانتشار».

وقال التقرير إن «إيران تواصل العمل دون تغيير على برنامج طموح لتحديث تقنيتها الصاروخية بهدف زيادة متواصلة في مدى وصول الصواريخ».

وقالت «ميركل»، في 9 يوليو/تموز، إن «ألمانيا ما زالت ملتزمة بالاتفاق النووي. ونعتقد أنه تم التفاوض بشأنه بشكل جيد».

وانسحبت الحكومة الأمريكية من الاتفاق الإيراني، المعروفة رسميا باسم خطة العمل المشتركة الشاملة، في مايو/أيار، بسبب فشل الاتفاق في منع طهران من بناء سلاح نووي. 

وتمت الإشارة إلى أنشطة إيران، التي تتراوح بين التجسس والدعم لحزب الله ونشر التطرف الديني، 48 مرة في تقرير الاستخبارات في هامبورغ.

ونشرت وكالة استخبارات ولاية «هيسن»، في يونيو/حزيران، وثيقة حول مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل، وخصت جمهورية إيران كواحدة من دولتين تسعيان للحصول على الشكل النهائي من أسلحة الدمار الشامل.

ووفقا للوثيقة: «تعد أسلحة الدمار الشامل أداة مستمرة لسياسة القوة التي يمكن أيضا، في حالات الأزمات الإقليمية والدولية، أن تحطم الاستقرار الكامل لهياكل الدولة. وتحاول دول مثل إيران وكوريا الشمالية الحصول على مثل هذه الأسلحة ونشرها عبر تمويه طرق النقل عبر بلدان ثالثة».

وكتبت وكالة الاستخبارات في «بادن فورتمبيرغ» في تقريرها في أبريل/نيسان: «تواصل إيران جهودها للحصول على المواد والمعرفة اللازمة لاستخدامها في تطوير أسلحة الدمار الشامل. وتقوم على تحسين أنظمة إطلاق الصواريخ».

وأشارت وكالة الاستخبارات في ألمانيا في تقريرها الصادر في أبريل/نيسان: «تبذل إيران وكوريا الشمالية وسوريا وباكستان جهودا لتوسيع ترسانتها من الأسلحة التقليدية، عبر إنتاج أسلحة الدمار الشامل».

وكتبت وكالة استخبارات «شمال الراين وستفاليا»: «بسبب استمرار طلبها على المواد ذات الصلة ببرنامجها الصاروخي، تواصل إيران تمثيل الدفاع عن انتشار الأسلحة النووية في عالمنا».

وارتفعت الصادرات الألمانية إلى إيران إلى 3.5 مليار يورو عام 2017، من 2.6 مليار يورو عام 2016.

وتجري ألمانيا صفقات مزدوجة الاستخدام مع إيران، حيث يمكن استخدام التكنولوجيا والمعدات الألمانية في الأغراض العسكرية والمدنية.

وفي وقت سابق، اشترى رجال أعمال إيرانيون مواد صناعية من شركة «كريمبيل» في «بادن فورتمبيرغ»، والتي تم العثور عليها فيما بعد داخل صواريخ كيماوية تم استخدامها في قصف في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين.

وأصيب 24 سوريا بجروح خطيرة في هجمات الغاز السام هذه. وقال المكتب الفيدرالي الألماني للشؤون الاقتصادية ومراقبة الصادرات، للصحيفة، إن مواد «كريمبيل» ليست موادا ذات استخدام مزدوج، ورفض وقف التجارة بين «كريمبيل» وإيران.

وكتب «أمير طاهري»، وهو صحفي إيراني بارز، على تويتر الخميس، أن «شركة الصلب الروسية «سورثال» توقفت عن التجارة مع إيران، مخافة التهديد بفرض عقوبات أمريكية، في حين أن شريكها الإيراني «فولاد مباركة» يقول إنه يجري محادثات مع شركات ألمانية لسد الفجوة».

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي الإيراني أنجيلا ميركل الشاباك القدرات الصاروخية

ميركل: اغتنام فرص التواصل الدبلوماسي ضروري لمنع التصعيد بالخليج

تحذير من تقليص عمليات تجسس المخابرات الألمانية في الخارج