تحذير من تقليص عمليات تجسس المخابرات الألمانية في الخارج

السبت 14 ديسمبر 2019 08:26 م

حذر الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية "جيرهارد شيندلر" من مخاطر على أمن وسلامة المواطنين والجنود الألمان المنتشرين في خارج البلاد في مهمات أطلسية أو أممية، حال حجمّت المحكمة الدستورية العليا نشاط هيئة استخبارات البلاد في الخارج.

وقال "شيندلر" في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نُشرت، السبت، إذا قلص قضاة المحكمة الدستورية العليا صلاحيات الاستخبارات في الرقابة الخارجية، أي عمليات التجسس في الخارج، فإن حماية الجيش الألماني في مناطق مهامه بالخارج لن تكون مضمونة على نحو جيد كما هو عليه الحال الآن.

وأضاف: "حماية المواطنين في الخارج من مخاطر إرهابية ستتضرر بشكل مباشر، حيث ستُحرم الاستخبارات الخارجية من مصدر معلومات مهم".

تجدر الإشارة إلى أن المحكمة الدستورية العليا في ألمانيا تنظر خلال 14 و15 يناير/كانون الثاني المقبل شكوى دستورية من منظمات إعلامية وصحفيين بشأن قانون الاستخبارات الخارجية الجديد الذي دخل حيز التنفيذ عام 2017، والذي يسمح للاستخبارات بمراقبة عالمية واسعة النطاق، حيث يمكن لوكالة الاستخبارات الخارجية التنصت في الخارج دون قيد على مكالمات هاتفية وتقييم اتصالات عبر الإنترنت. ومن المنتظر أن تعلن المحكمة حكمها في غضون عدة أشهر.

وقال "شيندلر" الذي تولى رئاسة الاستخبارات الخارجية من نهاية عام 2011 حتى صيف عام 2016 "واضعو الدستور (الألماني) لن يرتاحوا في قبورهم إذا علموا أن اتصالات طالبان، الذين يهاجمون الجنود الألمان في أفغانستان، محمية بموجب المادة 10 في الدستور. أو أن الأوامر التي يتلقاها مقاتلو الدولة الإسلامية العرب في سوريا عبر الاتصالات الخلوية بإعدام الأسرى، تقع تحت حماية المادة 10. هذا لا يمكن أن يكون هو المراد".

تجدر الإشارة إلى أن المادة 10 من الدستور الألماني تحمي سرية الخطابات والاتصالات للألمان.

المصدر | د ب أ

  كلمات مفتاحية

الاستخبارات العسكرية الألمانية الاستخبارات الألمانية دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية

إحالة رئيس الاستخبارات الألمانية الداخلية للتقاعد

دعم الداخلية الألمانية لرئيس الاستخبارات يضع "ميركل" في ورطة

«جيروزاليم بوست»: خلافات بين «ميركل» والاستخبارات الألمانية حول إيران