وقعت المملكة المغربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، يوم الثلاثاء 21 اتفاقية ومذكرة تعاون، شملت مجالات عدة بينها اتفاقية أمنية لمكافحة ”الإرهاب“.

وتشارك البلدان في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقد جرى التوقيع بحضور الملك المغربي «محمد السادس»، وولي عهد أبو ظبي «محمد بن زايد آل نهيان» الذي يزور المغرب. 

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية «وام»، فقد عبر ملك المغرب وولي عهد أبوظبي، عن ارتياحهما واعتزازهما لقوة ومتانة العلاقات الاخوية التاريخية بين البلدين. وأكدا أن مسيرة التعاون والتنسيق حافلة بالإنجازات والتطورات. وأشارا إلى التنسيق وتبادل الآراء في القضايا التي تهم الوطن العربي للعمل على إيجاد الحلول النافعة للأزمات والتحديات على الصعيد الأمني والسياسي والاقتصادي.

وأكدا أن مواجهة التطرف الفكري والمنظمات الإرهابية تتطلب وضع استراتيجية شاملة وواضحة تتسم بالفاعلية والقدرة على مواجهة دعاة العنف والإرهاب وإجراءات حاسمة وتدابير رادعة على كافة المستويات التي تغذي التطرف سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية أو التعليمية أو الفكرية.

وقام الملك «محمد السادس» بتقليد «بن زايد» ”الوسام المحمدي من الدرجة الأولى“، وذلك تقديرا لجهوده وإسهاماته في تدعيم العلاقات التي تجمع المملكة المغربية ودولة الإمارات، بحسب الصحف المحلية الإماراتية. 

اتفاقيات ومذكرات تفاهم

وتشمل الاتفاقيات التي وقعها الطرفان مجالات مختلفة تتعلق بالاقتصاد والتعليم والسياحة والطاقة وغيرها، إضافة إلى اتفاق يتعلق بالمجال «الأمني ومكافحة الإرهاب» لم تحدد تفاصيله.

ووقع اتفاقية التعاون الأمني من جانب دولة الإمارات الفريق «سيف بن زايد آل نهيان» نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ومن الجانب المغربي «محمد حصاد» وزير الداخلية.

على المستوى الاقتصادي، تتعلق إحدى الاتفاقيات بشراء شركة الاتصالات المغربية «ماروك تيليكوم» حصصا تملكها شركة «اتصالات» الإماراتية في شركات أفريقية بقيمة 650 مليون دولار.

وقالت شركة «مبادلة» للبترول الإماراتية، اليوم الأربعاء، إنها اتفقت مع الحكومة المغربية على تقييم فرص العثور على النفط والغاز بمنطقة كبيرة قبالة ساحل المغرب على البحر المتوسط.

وحصلت الشركة التابعة لـ«صندوق مبادلة للتنمية» المملوك لحكومة أبوظبي على رخصة حصرية للقيام بمسح جيولوجي شامل للمنطقة التي تغطي مساحة 3433 كيلومترا مربعا.

وقالت مبادلة للبترول إنها ستقدم نتائج المسح إلى الحكومة المغربية فور الانتهاء منه لكنها لم تذكر تفاصيل عن الجدول الزمني أو فرص العثور على النفط والغاز.

جدير بالذكر أن مجلس التعاون الخليجي كان قد اقترح عام 2011، انضمام المغرب والأردن له، لكن الأمر لم يتم. وأنشأ المجلس في الأشهر التالية صندوقا بقيمة 5 مليارات دولار من أجل الرباط وعمان.