قال محام مقرب من رئيس أركان الجيش المصري السابق، الفريق «سامي عنان»، إن الأخير بحاجة إلى جراحة سريعة في فقرات الرقبة، وبدون ذلك فهو مهدد بالإصابة بالشلل.

كان مصدران مقربان من أسرة «عنان» أكدا أنه يرقد بالمستشفى ما بين الحياة والموت، وقد نُقل إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى عسكري في ضاحية المعادي بالقاهرة بعدما أصيب بعدوى في الصدر ومشكلات في الظهر منعته من الحركة.

وأوضح المحامي «محمود رفعت»، في اتصال مع صحيفة «القدس العربي» اللندنية، أن الرئيس «عبدالفتاح السيسي» رفض علاج «عنان» خارج المستشفى، الذي يقيم فيه، على نفقة أسرته، متهماً الرئيس المصري بتنفيذ عملية «قتل متعمد» ضد رئيس الأركان السابق.

وأشار إلى أن «الأطباء الاختصاصيين لا يتابعون حالة عنان بذريعة الإجازات».

وألقت السلطات المصرية القبض على «عنان»، في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، عقب 3 أيام من إعلان عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية الأخيرة التي أجريت في مارس/آذار الماضي.

وسرعان ما أمرت السلطات باعتقال معاونه، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، المستشار «هشام جنينة» بعد تصريحات له عن امتلاك «عنان» أدلة في الخارج تدين قيادات في الجيش.

كان المجلس العسكري اعتبر إعلان «عنان» نيته الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية، مخالفا للقانون العسكري؛ حيث إنه لا يزال يشغل منصبا عسكريا رفيعا، وكان يتوجب عليه الحصول على إذن وموافقة مسبقة من المجلس قبل إعلانه الترشح.

وسارعت الهيئة الوطنية للانتخابات إلى شطب اسم «عنان» من قاعدة الناخبين، وحظرت السلطات النشر في القضية بعدما تم استدعاؤه للتحقيق واعتقاله.