يستعد الممثل والمسرحي المصري «محمد صبحي» لعرض مسرحية جديدة له بعنوان «خيبتنا»، يلقي فيها الضوء على المشكلات التي يعيشها العالم العربي.

وقال «صبحي» إنه شرع في كتابة تلك المسرحية في 2004، بعد عام من غزو العراق، وانتهى منها في 2007، مضيفا: «خلال تلك الفترة كنت أتأمل مصير أمتنا علي ضوء ما حدث في العراق واستنتجت ما سيحدث في العالم»، بحسب ما نقلت عنه صحيفة «الأهرام» المصرية.

وتابع أنه كان من المفترض أن يتم عرض المسرحية في 2011، لكنها تأجلت بسبب قيام ثورة 25 يناير/كانون الأول، موضحا أنه أدخل بعض التعديلات على العمل بعد ثورات الربيع العربي التي قال إنها أكدت ما توقع حدوثه في العالم العربي.

واستعرض «صبحي» كلمة كتبها ومن المقرر وضعها في «البامفلت» الخاص بالمسرحية، وجاء فيها: «تساءلت ما هي مشكلتنا في الوطن العربي الكبير فكانت إجابة هذا السؤال في دراما هذه المسرحية، إنها فانتازيا واقعية لا تعرف هل ما تراه هو خيال أم واقع».

واستطرد: «إن الكوميديا في الخيال أو الواقع واحدة وهي تطرح سؤالا مهما: «هل عندما تنظر في المرآة وتجد نفسك مشوها؟.. هل ترى العيب في المرآة فتكسرها؟.. أم ترى الأصوب أن تبادر بإصلاح نفسك؟».

وتوجه الممثل المصري بالشكر للعالم الراحل، الدكتور «أحمد مستجير»، قائلا إنه لم يبخل بعلمه في علم الجينات والاستنساخ طوال عام 2004 لمساعدته بالمسرحية.

وقال «صبحي» في كلمته أيضا: «أدين بالفضل بعد الله للراحلة زوجتي الحبيبة نيفين رامز وأهديها هذه المسرحية التي عاونتني في نسخها وإبداء رأيها وتشجيعها لي».

وكان «صبحي» من أبرز الممثلين المقربين من نظام الرئيس المخلوع «حسني مبارك»، وبعد ثورة يناير/كانون الثاني 2011 اقترب قليلا من نظام الرئيس المصري «محمد مرسي»، ومؤخرا صار من أشد المؤيدين للرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي».

وفي أغسطس/آب 2017، اعتبر «صبحي» أن نظام «السيسي»، خلال الفترة القصيرة التي تولى فيها منصبه، حقق إنجازات ضخمة لا يستطيع أحد غيره فعلها.

وجاءت تلك التصريحات بعد أسابيع من زيارة مثيرة للجدل أجراها إلى العاصمة السورية دمشق، ولقائه مسؤولين بارزين من نظام «بشار الأسد»، ما أثار ضده انتقادات حادة من جانب ناشطين سياسيين وآخرين على مواقع التواصل المختلفة.