دعا السفير العراقي لدى الكويت، «علاء الهاشمي»، الكويت إلى تغيير عبارة الغزو العراقي في مناهجها الدراسية إلى الغزو «الصدامي»، مؤكدا أن الكويت أصبحت أقرب دول المنطقة للعراق بحكم عوامل كثيرة.
ونقلت صحيفة «النهار» الكويتية عن «الهاشمي» قوله، إن الكويتيين مدعوون إلى تغيير وصف الغزو العراقي في مناهجهم الدراسية والإعلامية إلى الغزو «الصدامي»، لأن الشعب العراقي كان رافضا لهذا الغزو.
وأكد أن التقارب الاجتماعي والثقافي والاقتصادي سيعزز التقارب السياسي بين البلدين، مقترحا عقد لقاءات بين المختصين وجمعيات الطلبة والمؤسسات النسائية لدعم التقارب والحوار المشترك.
وأوضح أن الشعب العراقي يشعر بظلم النظام البائد للكويت آنذاك، مشيرا إلى أن العراقيين عانوا من ويلات النظام البعثي السابق لمدة 35 سنة ومازالوا يعانون من تبعات هذه السياسة المدمرة.
وأثارت تصريحات الدبلوماسي العراقي حالة من الغضب بين المغردين الكويتين مؤكدين أنه سيظل «الغزو العراقي الغاشم»، مطالبين السفير العراقي بالالتزام بحدود عمله.
وقبل 25 عاما، اتهم الرئيس العراقي الراحل «صدام حسين» الكويتيين بخفض أسعار النفط بإنتاج أكثر مما يعلنون عنه؛ وهو ما يضر بالاقتصاد العراقي المعتمد على النفط، وأمر جيشه بالتوجه للحدود يوم 2 أغسطس/آب 1990.
واستغرق الغزو العراقي للكويت، يومين، وانتهى باستيلاء القوات العراقية على كامل الأراضي الكويتية، بعد معارك واشتباكات في جزيرة بوبيان التي بدأ الغزو بها، وجزيرة فيلكا، والعاصمة؛ حيث تم إنزال قوات جوية وبحرية عراقية.
وشكلت القوات العراقية، آنذاك، حكومة صورية برئاسة العقيد «علاء حسين» تحت اسم جمهورية الكويت، ثم أعلنت الحكومة العراقية يوم 9 أغسطس/آب ضم الكويت للعراق، وإلغاء جميع السفارات الدولية بها، إلى جانب إعلان الكويت المحافظة الـ19 للعراق، وتغيير أسماء الشوارع والمنشآت، ومنها تغيير اسم العاصمة الكويتية.
في حين تشكلت الحكومة الكويتية في المنفى، وذلك في مدينة الطائف السعودية؛ حيث مكث أمير الكويت «جابر الأحمد الصباح»، وولي العهد الشيخ «سعد العبدالله الصباح»، والعديد من الوزراء وأفراد القوات المسلحة الكويتية.
واستمر الاحتلال العراقي للكويت فترة 7 شهور، وانتهى بتحرير الكويت في 26 فبراير/شباط 1991 بعد حرب الخليج الثانية، التي قادتها الولايات المتحدة وضمت ائتلافاً دولياً شمل العديد من الدول العربية والغربية.
ومنذ ذلك الحين، تسدد العراق تعويضات مالية بقيمة 177.6 مليارات دولار، عن غزوها للكويت.