عرض رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة "أنصار االله" الحوثية، "محمد علي الحوثي"، على كندا، افتتاح سفارة لها في العاصمة اليمنية صنعاء، بعد طرد سفيرها من الرياض، في وقت مبكر الإثنين.
وقال "الحوثي" في تغريدة على "تويتر": "أدعو الدولة الكندية إلى فتح سفارة لها في الجمهورية اليمنية، وعاصمتها صنعاء نرحب بذلك بدلا عن الدولة التي اتخذت موقفا مهينا ضدها بطرد السفير وقطع العلاقات".
وأكد "الحوثي" أن السعودية أقدمت على طرد السفير الكندي انتقاما من دعوة كندا بالإفراج عن ناشطي المجتمع المدني، قائلا إن "السعودية قامت بذلك بعد أن ضاقت ذرعا بمنافسة كندا النفطية، وقرار طرد سفير كندا أحمق".
وقام "الحوثي" بنشر قائمة قال إنها لناشطي المجتمع المدني السعوديين الذين تحدثت كندا عنهم.
يأتي ذلك بعدما، أعلنت السعودية، تجميد علاقاتها التجارية مع كندا وطرد سفيرها واستدعاء سفير الرياض من أوتاوا، ردا على إعلان الأخيرة قلقها من حملة اعتقالات "الناشطين المدنيين في السعودية" ودعوتها الرياض إلى الإفراج عنهم بسرعة.
واعتبرت الخارجية السعودية الموقف الكندي "تدخلا صريحا وسافرا في الشؤون الداخلية للمملكة ومخالفا لأبسط الأعراف الدولية، وتجاوزا كبيرا وغير مقبول لأنظمة المملكة وإخلالا بمبدأ السيادة وهجوما على المملكة".
ونشرت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية تقريرا تطرقت فيه إلى القرار السعودي، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع كندا.
وقالت الوكالة الأمريكية، إن القرار السعودي، يظهر "الوجه الصارم" للأمير "محمد بن سلمان"، الذي لن يتسامح مع أي معارضة أو محاولات للتدخل في الشان الداخلي السعودي.
ونقلت "بلومبرغ" عن "كريستيان أولريتشسين"، الزميل في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة "رايس" في ولاية تكساس الأمريكية، والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط: "قطع العلاقات الدبلوماسية السعودية مع كندا يظهر كيف ستكون المملكة الجديدة التي يؤسسها محمد بن سلمان".