قرر الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو"، الجمعة، رفع الحدّ الأدنى للأجور 34 ضعفاً، في بلاده التي تعاني من تضخم غير مسبوق.

ولم يوضح "مادورو" متى تدخل تلك الزيادات حيّز التنفيذ، لكن هذه الخطوة تأتي ضمن برنامجه للنهوض الاقتصادي، حيث من المقرر أن يجري تنفيذها أواخر الشهر الجاري.

وقال الرئيس الفنزويلي (اشتراكي) إن الرواتب ستكون مجدولة بحسب قيمة "البترو"، العملة الفنزويلية الافتراضية المدعومة بالنفط والتي تعوّل عليها الحكومة للالتفاف على أزمة نقص السيولة والعقوبات المالية التي تفرضها واشنطن على كراكاس.

وبحسب "مادورو" فإن سعر "البترو" الواحد يبلغ 60 دولاراً استنادا الى سعر برميل النفط الفنزويلي، أو تساوي 3.6 ألف بوليفار جديد (العملة الجديدة) (360 مليون بوليفار قديم).

وقال الرئيس الفنزويلي في خطاب متلفز "حدّدت الحدّ الأدنى للأجور والمعاشات التقاعدية وقاعدة الرواتب على أساس البترو المتوسط، أي 1800 بوليفار "سيادي" التي يبدأ التداول بها الإثنين، وهي عبارة عن البوليفار القديم محذوفة منه خمسة أصفار.

وانهار الحدّ الأدنى للأجور، الذي لا يكفي حالياً لشراء كيلو واحد من اللحم، بسبب التضخّم الجامح الذي قد يصل إلى مليون% هذا العام، وفقا لتوقّعات صندوق النقد الدولي.

ويعتبر "مادورو" أنّ الأزمة الاقتصادية الخانقة ومعدّلات التضخّم الرهيبة في بلاده هما نتيجة "حرب اقتصادية" يشنّها اليمين الفنزويلي والولايات المتحدة بهدف إسقاط نظامه.

وأصدرت فنزويلا في 20 فبراير/شباط الماضي العملة المشفرة "بترو"، التي تغطيها بالبترول لتصبح بذلك أول دولة تصدر عملة مشفرة خاصة بها، مدعومة باحتياطات النفط.