روايات التعذيب والموت.. "رايتس ووتش" توثق "شهادات مرعبة" بالعراق

الأحد 19 أغسطس 2018 02:08 ص

نشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان، ما وصفته بـ"شهادات مرعبة" توثق وقائع تعذيب وموت معتقلين داخل مراكز تديرها وزارة الداخلية العراقية بدعوى الاشتباه في صلتهم بتنظيم "الدولة الإسلامية".

ونقلت المنظمة، في تقرير نشرته الأحد على موقعها، وقائع عن اثنين من المعتقلين السابقين ووالد رجل توفي أثناء الاعتقال قدموا تفاصيل عن سوء المعاملة والتعذيب حتى الموت لمشتبه في أنهم على صلة بالتنظيم.

ولم تعلق وزارة الداخلية العراقية بشكل فوري على تقرير "رايتس ووتش"، كما لم تذكر السلطات الرسمية أي تعقيب على ذلك التقرير على الفور.

وذكرت المنظمة أن شخصا يدعى "محمود" (رفض الكشف عن اسمه الكامل) كان محتجزا لدى مديرية الاستخبارات ومكافحة الإرهاب التابعة لوزارة الداخلية في سجن الفيصلية شرقي الموصل (شمال) من يناير/كانون الثاني إلى مايو/أيار 2018، وأبلغ المنظمة، بأنه شاهد وتلقى تعذيبا متكررا أثناء الاستجواب، ورأى 9 رجال يموتون هناك، اثنين على الأقل من سوء المعاملة.

بينما قال المواطن "سلام عبيد عبدالله"، إن عناصر شرطة الموصل ألقوا القبض على نجله "داوود سلام عبيد"، وهو عامل، في 22 مارس/آذار قائلين إنهم يأخذونه للاستجواب، لكنه أُخبر بعد يومين أن ابنه توفي بنوبة قلبية أثناء التحقيق.

لكن عندما حصلت العائلة على الجثة بعد شهر، تبين أن عليها كدمات وجروح، وقال الأب إنه تقدم بشكوى رسمية إلى الشرطة لكنه لم يتلق ردا بعد.

ونقلت المنظمة كذلك عن رجل آخر يدعى "كريم" جرى احتجازه 11 شهرا، في سجن الاستخبارات في القيارة، على بعد 60 كيلومترًا جنوب الموصل، ثم في سجن الفيصلية حيث كان "محمود"، وقال الرجل إنه رأى آخرين عادوا من الاستجواب وهم يحملون علامات سوء المعاملة على أجسادهم.

وأضافت المنظمة أن باحثين أجروا مقابلات مع المعتقلين السابقين ووالد المحتجز الذي قُتل رهن الاعتقال في يوليو/تموز وأغسطس/آب شخصيا وعبر الهاتف.

وأوضحت أن كل واحد منهم قدم أدلة مادية، وثائقية أو صور لإثبات رواياتهم، لكنهم لم يخبروا القضاة بتعرضهم لسوء المعاملة، خشية انتقام حراسهم، وقالوا إنهم لن يتخذوا أي خطوات للإبلاغ عن سوء المعاملة.

وقال أحدهم إنه أصيب بكدمات في جميع أنحاء ذراعيه، كانت واضحة للقاضي، لكنه لم يستفسر عنها أو يحقق في إمكانية استخدام التعذيب.

وذكرت المنظمة أنها كتبت في 12 أغسطس/آب، إلى "حيدر العكيلي"، ممثل اللجنة الاستشارية لرئيس الوزراء "حيدر العبادي"، طالبة الرد على ادعاءات الأشخاص الذين تمت مقابلتهم.

وفي رد أولي كتب "العكيلي" بعد يومين أنه ملتزم بالتحقيق بموت "داوود سلام العبيد"، لكنه لن يتمكن من التحقيق في الادعاءات الأخرى ما لم يُعلن عن هوية الأشخاص المعنيين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حيدر العبادي رايتس ووتش تعذيب وزارة الداخلية العراق عناصر الشرطة

كندا تحقق في جرائم حرب لقوات عراقية بينها الاغتصاب حتى الموت

رايتس ووتش تشيد بمحاكمة ضابط كبير اتهم بقمع المتظاهرين في العراق