كشف استطلاع أجرته "الجمعية الوطنية لاقتصاد الأعمال" (NABE) أن تبني إدارة الرئيس "دونالد ترامب" لسياسة زيادة الرسوم الجمركية على الواردات، في إطار ما بات يسمى إعلاميا بـ"الحرب الاقتصادية"، من شأنه أن يؤدي إلى نتائج عكسية.

وقال نائب رئيس الجمعية، "كيفين سويفت"، إن 90% من الأشخاص المستطلعة آراؤهم يعتبرون أن الرسوم الحالية والتهديدات بفرض رسوم جديدة لها تأثير سلبي على الاقتصاد الأمريكي، وفقا لما نقلته "فرانس برس".

جاء ذلك بعد إعلان إدارة "ترامب" أنها تنوي فرض شريحة ثانية من الرسوم الجمركية بنسبة 25% على ما قيمته 16 مليار دولار من البضائع الصينية، الخميس المقبل، وذلك بعد فرض حزمة أولى، مطلع يوليو/تموز، على ما قيمته 34 مليار دولار من السلع الصينية المستوردة.

وأعلنت بكين، في المقابل، أنها سترد على هذه الخطوة بإجراءات انتقامية.

وترى أغلبية الاستطلاع -الذي شمل 251 خبيرا اقتصاديا- أن استمرار الولايات المتحدة في هكذا سياسات ربما يعني اتجاهها للخروج من "اتفاقية التبادل الحر لأمريكا الشمالية" (نافتا)، التي يجري التفاوض حولها مجددا مع كندا والمكسيك.

كان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أشار، في وثيقة أصدرها منتصف يوليو/تموز الماضي، إلى تزايد القلق بين الصناعيين الأمريكيين بشأن الرسوم الجمركية مع ارتفاع أسعار سلع عديدة مثل الفولاذ والخشب.

وأعلن "ترامب"، في أغسطس/آب الجاري، مضاعفة الرسوم على الصلب والألومنيوم التركيين على خلفية التوتر بين البلدين بشأن احتجاز أنقرة للقس الأمريكي "أندرو برونسون" بتهمة "الإرهاب ودعم محاولة الانقلاب الفاشلة".