تراجع النشاط الصناعي بالولايات المتحدة في أغسطس/آب الماضيK للمرة الأولى منذ 3 سنوات وسط انخفاض الطلبات الجديدة والتوظيف بحدة على خلفية تأثير التوترات التجارية على ثقة الشركات والمخاوف من حدوث ركود اقتصادي.

وذكر تقرير معهد إدارة التوريدات الأمريكية (ISM)، الثلاثاء، أن مؤشر مديري المشتريات الصناعي في الولايات المتحدة تراجع إلى 49.1 نقطة خلال الشهر الماضي مقارنة بـ51.2 نقطة في يوليو/تموز، وهي القراءة الأدنى منذ يناير/كانون الثاني 2016.

كما انخفض مؤشر الطلبيات الجديدة إلى 47.2 نقطة، الشهر الماضي، وهو أدنى مستوى له منذ عام 2012.

ومؤشر مديري المشتريات هو مسح شهري تجريه الهيئة ويشمل عددا من الصناعات الأمريكية من أجل قياس مؤشرات الشراء في القطاع  وتتمثل أهميته في أنه يعطي مؤشرا على أداء الاقتصاد الأمريكي بشكل عام.

وتشير قراءة أغسطس/آب إلى انكماش القطاع الصناعي، الذى يمثل حوالى 12% من الاقتصاد الأمريكي، بما يؤشر إلى اقتراب هذا الاقتصاد من نهاية فترته التوسعية.

ولفت التقرير إلى أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين أثرت على ثقة الشركات، ما أدى إلى انخفاض في طلبات التصدير الجديدة وإلغاء أعمال بعض الشركات الأمريكية في الصين.

وأثرت الأرقام الواردة بالتقرير سلبا على سوق الأسهم الأمريكية، حيث انخفضت أسعار الأسهم وعوائد السندات، كما فقد مؤشر داو جونز أكثر من 300 نقطة.

وتباطأ نمو الاقتصاد الأمريكي إلى 2% في الربع الثاني من 2019، مقابل معدل نمو 3.1% في الربع السابق عليه، وفق بيانات رسمية.

وحمل الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" مسؤولية هذه المؤشرات إلى رئيس "جيروم باول" مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) بدعوى أنه لا يريد التدخل لإجراء خفض كبير على أسعار الفائدة، واعتبره "المشكلة الوحيدة التي تواجه الاقتصاد الأمريكي"، على حد تعبيره.