انتقد الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما" الرئيس الحالي "دونالد ترامب"، بطريقة ساخرة غير مباشرة أثارت ضحك الحاضرين في مراسم تشييع السيناتور الأمريكي "جون ماكين".

وخلال ثنائه عن  صفات "ماكين"، تحول "أوباما" للسخرية من سياسة "ترامب" (الغائب عن مراسم التشييع) وانتقاده دون ذكر اسمه صراحة، حيث قال عنه: "مستهتر، يتميز بروح الدعابة، وبه نزعة بسيطة للإيذاء".

كما استهزأ "أوباما" من السياسيين الذين يتفوهون بعبارات طنانة وشتائم، ويدخلون في مشادات كلامية ويتعمدون إهانة الآخرين في كلامهم، ملمحا إلى إدارة "ترامب".

كما هاجم السياسيين الذين يحاولون إظهار مدى شجاعتهم وصلابتهم، ولكن وعلى حد تعبيره "وُلدوا خائفين"، وقال: "جون أكد أنه علينا أن نكون أكبر من هؤلاء وأفضل منهم"، بحسب "يورونيوز".

وتابع:" أنا والرئيس بوش تنافسنا مع جون في أعلى المستويات السياسية، وهذا جعلنا رؤساء أفضل، تماما كما جعل هو الكونغرس بحالة أفضل أفضل، والبلد أفضل أيضا، لذلك وعندما يطلب شخص مثل جون أن تنعيه بعد وفاته فهذا شرف كبير".

كلمات "ميغان ماكين" (ابنة السيناتور الراحل) كانت أعنف، حيث قالت بشكل واضح قالت:"اجتمعنا اليوم لننعى شخصا أمريكيا عظيما، شخص حقيقي، وليس شخصا انتهازيا رخيصا لم يحاول التضحية، أو الذين يحبون التملك ويعيشون حياة الرفاهية بينما نحن نعاني".

وقالت: "لم يكن جون شخصا مثاليا، لكنه أفنى حياته لخدمة مبادئ الوطن، وهي مبادئ عظيمة يحلم بها الرجال والنساء، كان متسلحا برؤيته لأمريكا"، وأضافت: "لا داعي لجعل أمريكا جون ماكين عظيمة، لأنها كانت دائما عظيمة"، في إشارة إلى شعار حملة ترامب الانتخابية "لنجعل أمريكا عظيمة من جديد".

ووصل جثمان "ماكين" إلى كاتدرائية واشنطن الوطنية بعد أن توقف موكب تشييعه عند النصب التذكاري للمحاربين الذين خاضوا حرب فيتنام حيث وضعت زوجته "سيندي ماكين" إكليلا من الزهور لتكريم قتلى الحرب.

وتوفي رجل الدولة وأسير الحرب السابق في 25 أغسطس/آب متأثرا بإصابته بسرطان الدماغ قبل أيام من إتمام عامه الثاني والثمانين.

وغاب عن المشهد "دونالد ترامب"، الذي خاض على مدى السنوات الثلاث المنصرمة خلافا علنيا مع "ماكين" زميله في الحزب الجمهوري.