مصر.. "إشعياء" يكشف آخر كلماته للقس القتيل.. ووصية "شنودة"

الخميس 6 سبتمبر 2018 05:09 ص

أدلى الراهب المطرود من الكنيسة والمجرد من رتبته، "إشعياء المقاري"، المتهم بقتل رئيس دير "أبو مقار" الأنبا "إبيفانيوس"، باعترافات تفصيلية لجريمة القتل، وصف خلالها جريمته وما قاله لـ"إبيفانيوس" عندما ضربة بقطعة الحديد على رأسه للتخلص منه، بالإضافة إلى وصية البطريرك الراحل "شنودة الثالث" له.

وقال "إشعياء" خلال اعترافاته أمام النيابة: "ضربته ثلاثة ضربات متتالية على رأسه وذلك بعد أن أتيت من الخلف وتسللت دون أن يراني فضربته أول ضربة من ظهره، وبعد ذلك انحنى فضربته الضربة الثانية على رأسه فوقع على الأرض وضربته الضربة الثالثة قائلا: (مُت وارتاح وريح الجميع) وألقيت العصا فى نفس المكان".

وفجرت واقعة مقتل "إبيفانيوس" 29 يوليو/تموز حديثا علنيا نادرا عن الخلافات العميقة داخل الكنيسة المصرية بين مدرستين، "الإصلاحية" بزعامة الراهب الراحل "متى المسكين"، و"الأمة القبطية" التي انتسب إليها البطريرك الراحل "شنودة الثالث".

وأضاف "إشعياء" في اعترافاته قائلا: "أنا راهب فى دير الأنبا مقار منذ 2008 وترهبنت عام 2010 على يد البطريرك السابق شنودة الثالث وخدمت معه 3 سنوات وعلمني كل شيء عن الرهبنة داخل الدير.

وحول وصية "شنودة" له قبل ترسيمه راهبا، أوضح قائلا: قال لي: "هناك مشاكل كثيرة ولا تسمع لكلام أحد من كبار الرهبان"، على حد ما نقلته صحف ومواقع إخبارية مصرية.

وكشف "إشعياء عن مشاكل بينه وبين "إبيفانيوس"، زاعما أنه كانت هناك "مشاكل جسيمة بدأت تظهر بيني وبين رئيس الدير (الأنبا إبيفانيوس)، ونشأت هذه الخلافات منذ عام 2013، وفى إحدى المرات كانت أمي مريضة وطلبت زيارتها فرفض ونهرني بعنف"، على حد قوله.

وتابع: "الأنبا إبيفانيوس على مدار 3 أشهر يراني في الدير دون السلام عليّ، وهذا وضعني في ضغط نفسي وذهبت إليه فى القلاية لسؤاله عن السبب في تجاهلي فكان رده عنيفا قائلاً: "أنت عارف اللى بتعمله ومجهزلك ملف جرائمك خارج الدير"، وبعد ذلك فوجئت أنه تقدم بشكوى ضدي بدون أدنى سبب لمجلس الأديرة، واتهمني فيها بالاتجار في الأراضي والآثار، وأنني سرقت مخزن الجبنة والبيض، أثبت التحقيق أنى بريء".

كما أضاف: "جلست معه لمحاولة التصالح، ولكنه رد عليا نفس الرد السابق، وقال لى كلمة غريبة الموضوع فى يد البابا تواضروس".

وعن كيفية قتله قال في اعترافاته: "منذ شهر وأثناء جلوسي مع فلتاؤوس فى قلايتى اشتكينا لبعض الذل والمهانة فاتفقنا على التخلص منه، واتفقنا أن ننتظره فى المكان الذى يمر منه دائما وأن نضربه، وكنا عارفين أنه كان دائم الذهاب لصلاة قداس الأحد، ويمشى بطريق مختصر ودائما ما يكون بمفرده، وأشار المتهم إلى أنه أحضر عصا حديدية ثقيلة ووضعها فى مكان الواقعة وضربته بها 3 ضربات".

وأضاف: "حاولت ذبح نفسي أكثر من مرة خوفًا من الطرد من الرهبنة والتجريد منها".

وبعد واقعة القتل، اتخذت الكنيسة قرارا بتجريد الراهب "إشعياء المقاري" من رتبته وإخلاء طرفه من الدير، ووجهت النيابة له ولراهب آخر "فلتاؤوس المقاري" تهمة القتل، وأحالتهما إلى محكمة الجنايات.

وخلال الأسبوع الجاري، اتخذت الكنيسة قرارا جديدا بتجريد راهب آخر "يعقوب المقاري" (صديق للمتهمين بالقتل) هو "يعقوب المقاري" بسبب عصيانه واستقلاله بدير الأنبا "كاراس" وجمع تبرعات بعيدا عن سلطة الكنيسة، ليعتبر بذلك الراهب الثالث الذي يخرج من الدير (بالإضافة لـ"إشعياء" و"فلتاؤس") من بين 10 رهبان رسمهم البطريرك الراحل شنودة الثالث عام 2010، وهي دفعة الرهبان المثيرة للجدل.

كما قررت الكنيسة وقف الراهب "يوئيل المقاري" من تلاميذ "متى المسكين" لمخالفته قرار منع الظهور الإعلامي، وحديثه علنا في تسجيل صوتي عن الخلافات العميقة بين مدرستي "شنودة" و"المسكين".

  كلمات مفتاحية

إشعياء المقاري شنودة الثالث الراهب إبيفانيوس يوئيل المقاري

عزل راهب ووقف آخر.. أزمة الكنيسة المصرية لا تزال مشتعلة

الراهب المصري "أشعياء" يعترف بمحاولة قتل رئيس الدير مرتين

مسلسل عن الأنبا شنودة الثالث من إنتاج الكنيسة المصرية