قال مصدر خليجي ان دولة قطر أعلنت تحفظها على التدخل العسكري لحل الأزمة في لبييا، وأعلن وزير الدولة للشؤون العربية والإفريقية التونسي «التهامي العبدولي» أمس السبت، إن بلاده لا تؤيد التدخل العسكري لحل الأزمة في ليبيا إلا بعد «استنفاد كل السبل الممكنة لحل الأزمة بالحوار».
وقال «العبدولي» على هامش القمة العربية في منتجع شرم الشيخ المصرية، أن «تونس بالتأكيد لن تؤيد أي تدخل عسكري في ليبيا إلا بعد أن يتم استنفاد كل الطرق الممكنة للحوار .. تقريبا الآن هناك حكومة وحدة وطنية تتشكل، ونحن مع الضربة العسكرية للإرهاب، لكن لسنا مع ضرب الطرفين».
وشنت مصر غارات جوية على أهداف تنظيم «الدولة الإسلامية» في فبراير/شباط بعد يوم من نشر التنظيم تسجيلا مصورا يظهر قتل مجموعة من المصريين المسيحيين ذبحا.
وتابع «العبدولي»: «عندما قامت مصر بالضربة العسكرية لمجموعات داعش تفهمنا ذلك وقلنا هي مسألة خاصة بين مصر والسلطة الليبية. الحكومة الشرعية المعترف بها لها الحق في اختيار الطريقة المناسبة التي تدافع بها عن أمنها»، مضيفا: «نحن حافظنا على الاعتراف بالشرعية ونتعاون مع حكومة طبرق لكن المجموعة التي في طرابلس تواصلنا معها ونحثها على التواصل مع طبرق لتكوين حكومة وحدة وطنية، والحقيقة وجدنا فيهم تعاونا إيجابيا».
من ناحيته، قال رئيس برلمان طبرق المنحل «عقيلة صالح»: «أقول لأولئك الذين يعارضون أو يؤخرون أو يعرقلون تسليح الجيش الليبي إنكم تعطون فرصة للإرهاب الداعشي (الدولة الإسلامية) لتعزيز وجوده لينمو في ليبيا ويتمدد خارجها»، وأضاف أنه «ستكون دول الجوار أول المتضررين من ذلك».
وجاءت كلمة «صالح» أمام القمة العربية المنعقدة في منتجع شرم الشيخ، التي بحثت الموافقة على إنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة التهديدات الأمنية الإقليمية المتنامية أبدت كل من مصر والبحرين تأييدها.
