نشرت القوات التركية دبابات تابعة لها في إدلب وريفها الشرقي، للمرة الأولى، منذ بدء تعزيزاتها على الحدود، وذلك قبيل أيام من لقاء مرتقب بين الرئيسين التركي "رجب طيب إردوغان" والروسي "فلاديمير بوتين" الإثنين.
وقالت تنسيقيات تابعة للمعارضة المسلحة في إدلب إن أكثر من 200 دبابة عبرت الليلة الماضية الحدود التركية، ودخلت إلى إدلب، كما تضمنت القوات مجموعات من الجنود وآليات ثقيلة ومدفعية.
وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون دبابات تركية محملة على شاحنات ضخمة، إضافة إلى مدافع وآليات تجاوز عددها العشرات.
وأعلن مسؤولون أتراك أن "أردوغان" سيلتقي "بوتين"، الإثنين المقبل، لبحث الوضع في سوريا، فيما تسعى أنقرة إلى التوصل لوقف لإطلاق النار في محافظة إدلب، آخر معقل لفصائل المعارضة المسلحة في سوريا.
وقال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" إن "الرئيس أردوغان سيلتقي مرة جديدة الرئيس بوتين الإثنين"، ومن المنتظر أن يعقد اللقاء في منتجع سوتشي، جنوبي روسيا.
وسبق أن اجتمع الرئيسان، الأسبوع الماضي، خلال قمة خصصت لسوريا ونظمها نظيرهما الإيراني "حسن روحاني" في طهران، لكن اللقاء لم يسفر عن اتفاق واضح بشأن منهع هجوم عسكري مرتقب للنظام السوري وحلفائه على إدلب.
وخلال القمة حاول "أردوغان" إقناع نظيريه بإعلان وقف لإطلاق النار في إدلب، لكن دون جدوى.
وتخشى تركيا التي تقدم دعما لفصائل معارضة في سوريا، من أن يؤدي هجوم واسع النطاق على إدلب الواقعة على حدودها، إلى تدفق المزيد من اللاجئين إلى أراضيها؛ ما يزيد من العبء عليها في ظل استقبالها أكثر من 3 ملايين سوري حتى الآن.
