مقتل عشرات اليمنيين في قصف لمخيم نازحين شمالي صنعاء

الثلاثاء 31 مارس 2015 05:03 ص

سقط أمس عشرات القتلى في مخيم للنازحين الذين لجأوا إلى محافظة حجة من محافظة صعدة هربا من الحوثيين إبان جولات الحروب السابقة مع الحكومة اليمنية. 

وسقطت عدة قذائف صاروخية على مخيم للنازحين في محافظة حجة على الحدود مع السعودية أسفرت عن سقوط أكثر من 40 قتيلا من المدنيين، واتهم الحوثيون قوات «التحالف العربي»، بضرب المخيم، فيما اتهم وزير الخارجية اليمني «رياض ياسين» ميليشيات الحوثي بتنفيذ هذه المجزرة.

وأوضح الحوثيون أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في قذائف لغارات جوية استهدفت مخيم المزرق للنازحين، في منطقة حرض الحدودية مع السعودية، التابعة لمحافظة حجة، شمالي صنعاء. 

وأعلنت المنظمة العالمية للهجرة (IOM) مكتب اليمن في بيان لها أنه سقط ما لا يقل عن 45 شخصا وجرح 65 أخرون، أمس الاثنين، داخل مخيم المزرق للنازحين شمالي اليمن في ضربة جوية وجهتها قوات التحالف الإقليمي الذي تقوده السعودية في اليمن.

من جانبه، ألقى وزير الخارجية اليمني بالمسؤولية على المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران في قصف المخيم نافيا أي صلة لذلك بالعمليات العسكرية التي تقودها السعودية.

وكان «رياض ياسين» يتحدث للصحافيين في العاصمة السعودية الرياض.

وقال إن الانفجار في المخيم لم تتسبب به قوات التحالف العربي وإنما هو قصف مدفعي من الحوثيين الشيعة.

وقال «ياسين» أيضا إن حكومته لم تجر أي اتصال بجماعات الحوثيين المسلحة منذ بدء الضربات الجوية يوم الخميس.

وأوضح مصدر إغاثي لصحيفة «القدس العربي» أن «مخيم المزرق للنازحين في حرض يحتوي على الآلاف من النازحين الذين تركوا مناطقهم في مناطق المواجهات في محافظة صعدة المجاورة لمنطقة المزرق، خلال الحرب السادسة بين القوات الحكومية التابعة لنظام صالح والمسلحين الحوثيين خلال عام 2009».

وأكد أن أغلب هؤلاء النازحين الذين ما زالوا يقيمون في هذا المخيم منذ ذلك الوقت هم «من النازحين المناوئين للحوثيين والذين فضلوا البقاء في هذا المخيم رغم صعوبة العيش فيه، خشية انتقام الحوثيين منهم في حال عودتهم إلى صعدة، وأقلّها خطرا ممارسة المسلحين ضغوطات عديدة عليهم في صعدة».

وفي المقابل وجهت عدة اتهامات للمسلحين الحوثيين باستخدام المناطق المأهولة بالسكان دروعا بشرية ونصب مضادات الطيران في هذه الأحياء ذات الكثافة السكانية، في محاولة منهم لاستدراج الطائرات الحربية التابعة لعملية «عاصفة الحزم» العسكرية، لضرب هذه المناطق المأهولة بالسكان المدنيين، واستخدام سقوط الضحايا المدنيين وسيلة ضغط أمام المنظمات الدولية الإنسانية.

وعلمت «القدس العربي» من مصادر سياسية أن «المسلحين الحوثيين نصبوا مضادات الطيران في العديد من الأحياء والمناطق السكنية التي يقطن فيها مناهضون للتوجه الحوثي في العاصمة صنعاء وفي العديد من المناطق الأخرى، كما أنه من المحتمل قيام المسلحين الحوثيين بقصف هذه المناطق السكنية بقذائف صاروخية وإلصاقها بطائرات التحالف الدولي، للخروج من المسؤولية السياسية والإنسانية. 

ووجه مصدر طبي في محافظة عدن نداءً عاجلا لكافة المنظمات الإنسانية، كون الأوضاع الإنسانية في المحافظة أصبحت سيئة للغاية، قائلا إن «الأوضاع الطبية أصبحت سيئة للغاية في داخل المستشفيات التي يقبع فيها حوالى 401 جريح وأكثر من 60 قتيلا حصيلة الاشتباكات الدائرة في عدن خلال اليومين الماضيين».

من جانبها، اشترطت المملكة العربية السعودية على اليمنيين الراغبين في العودة إلى الحوار تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، ضرورة إعادة الأسلحة إلى الدولة (اليمنية) وعدم تهديد أمن الدول المجاورة.

  كلمات مفتاحية

اليمن عاصفة الحزم الحوثيين ضحايا مدنيين

طائرات «عاصفة الحزم» تقصف مطار صنعاء ومعسكر موالي للحوثيين في أرحب

مع أول قصف يستهدف الحوثيين من البحر .. متحدث «عاصفة الحزم» يعلن اكتمال السيطرة البحرية

«الملك سلمان»: «عاصفة الحزم» مستمرة حتى ينعم اليمن بالأمن والاستقرار

قتلى وجرحى في قصف لمقاتلات «عاصفة الحزم» على مصنع للأسمنت في لحج جنوب اليمن

الاضطرابات في عدن تنعكس على مستشفياتها

الحوثيون يتصدون لهروب العشرات من جنود اللواء 33 في الضالع بعد تدميره في غارة للتحالف

مقتل 25 عاملا وإصابة 28 نتيجة قصف الحوثيين لمصنع ألبان في الحديدة

أوكسفام: الحرب والحصار يهددان اليمن بكارثة إنسانية

«هيومن رايتس»: إصابة مخزن «أوكسفام» في اليمن قد تكون «انتهاكا لقانون الحرب»

«هيومن رايتس ووتش»: الحوثيون يرسلون الأطفال في اليمن إلى القتال

الجوازات السعودية: تم تصحيح أوضاع أكثر من 40 ألف يمني بالمملكة