كشف مصدر عسكري أن مسلحين تابعين لمليشيات الحوثيين، قد تمكنوا من إحباط محاولة فرار جماعي لعشرات الجنود في معسكر اللواء 33 مدرع، بمحافظة الضالع، جنوبي اليمن، بعد تعرض المعسكر لغارة جوية من قبل طائرات تحالف «عاصفة الحزم»، فيما أعلن التحالف العربي أن طائرته دمرت اللواء بالكامل.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، ذكر شهود عيان، أن طائرات تحالف «عاصفة الحزم»، قصفت مواقع عسكرية موالية للحوثيين والرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح»، شمالي مدينة الضالع التي تحمل الاسم نفسه للمحافظة، وفق شهود عيان.
وأعلن المتحدث العسكري باسم عملية «عاصفة الحزم» مساء اليوم أن طائرات التحالف دمرت اللواء 33 مدرع بحافظة الضالع.
وقال العميد «أحمد عسيري» المتحدث باسم التحالف، أن الضربات الجوية دمرت بالكامل اللواء 33 في الضالع شمالي عدن. ودخل هذا اللواء قبل يومين مدينة الضالع واشتباك مع اللجان الشعبية المواية للرئيس «عبد ربه منصور هادي» مما أدى إلى مقتل عشرات من الطرفين قبل أن ينسحب لاحقا من وسط المدينة.
وفي هذا الصدد، قال مصدر عسكري من داخل معسكر اللواء 33، مفضلا عدم ذكر هويته، إن «عشرات الجنود يحاولون الفرار من المعسكر عقب تعرضه لغارة جوية، غير أن مسلحي الحوثي المسيطرين على المعسكر أحبطوا ذلك عبر إطلاق النار على الجنود، قبل أن يتمكن 4 من الفرار»، دون معرفة وجهتهم على الفور.
وأضاف أن «الجنود حاولوا الفرار خوفا من معاودة الغارات الجوية»، دون أن يتسنى الحصول على تعقيب فوري من قبل مليشيات الحوثيين حول هذه الأحداث أو تبين ما إذا كان إطلاق النار على الجنود أدى لإصابات من عدمه. بينما وفي غضون ذلك، ذكر سكان محليون، أن حرائق ما تزال حتى الساعة الواحدة والنصغ ظهرا بتوقيت مكة المكرمة تندلع في مخزن الأسلحة والذخائر الذي استهدفته الغارة الجوية داخل المعسكر.
واللواء 33 مدرع المعروف بولائه لصالح والحوثيين، يقوده العميد الركن «عبد الله ضبعان»، ويخوض منذ أيام بمساندة مسلحي مليشيات الحوثيين، مواجهات شرسة مع قوات «المقاومة الجنوبية» التابعة للحراك الجنوبي المطالب بالانفصال.
ولليوم السادس على التوالي، تواصل طائرات تحالف عربي إسلامي، تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية أسمتها «عاصفة الحزم»، التي انطلقت فجر الخميس الماضي، استجابة لدعوة الرئيس «عبد ربه منصور هادي»، بالتدخل عسكريا لـ«حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية».
