تهديد السعودية لإسبانيا بقطع العلاقات وراء إتمامها "صفقة القنابل"

الاثنين 17 سبتمبر 2018 07:09 ص

دافع رئيس الوزراء الإسباني "بيدرو سانشيز" عن قرار حكومته بتوريد 400 قنبلة موجهة عالية الدقة تعمل بالليزر للسعودية، رغم إعلانها عن تعليق الصفقة مطلع الشهر الجاري، مشيرا إلى أن تهديد الرياض بقطع شامل للعلاقات بين البلدين يقف وراء استئناف الصفقة.

وقال "سانشيز" لقناة "لا سيكستا" الإسبانية الخاصة: "الوضع كان معقدا للغاية، المعضلة التي واجهتها الحكومة كانت إما قطع علاقاتها التجارية والاقتصادية والسياسية مع السعودية، أو تنفيذ عقد وقعته الحكومة السابقة معها".

وتابع: "الحكومة كانت ستخاطر بخلق صورة تفيد بأنها تعيد النظر بكامل علاقتها بالسعودية حال عدم تسليم القنابل".

وأكدت إسبانيا، الخميس الماضي، التزامها بتوريد الـ400 قنبلة للرياض، بعد أن علقت الصفقة مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، نتيجة مخاوف من استخدامها في الغارات على اليمن التي تشنها مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، التي تواجه اتهامات حقوقية بانتهاكات جسيمة في اليمن.

وأبدت منظمات كـ "العفو الدولية" و"السلام الأخضر" معارضتها للصفقة بين الرياض ومدريد، متهمة السلطات السعودية بارتكاب جرائم حرب في اليمن وانتهاك حقوق الإنسان.

وكان من شأن إلغاء صفقة القنابل تهديد صفقة أخرى تشتري بموجبها الرياض 5 بوارج من شركة أحواض بناء السفن الإسبانية العامة (نافانسيا)  بقيمة 1.8 مليارات يورو، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

ودفعت السعودية 9.2 مليون يورو (10.7 ملايين دولار) مقابل صفقة القنابل، بموجب عقد وقّعته في عام 2015 مع حكومة إسبانيا السابقة.

  كلمات مفتاحية

السعودية إسبانيا بيدرو سانشيز الرياض مدريد العفو الدولية اليمن

لماذا تعيد دول غربية تسليح السعودية دون ضمانات حقوقية؟

بعد استئناف صفقة القنابل.. السعودية وإسبانيا تبحثان تعزيز العلاقات

إسبانيا: علاقاتنا التجارية مع السعودية لا تعني الركوع لها