أعلن "تحالف البناء" (معسكر نوري المالكي ـ هادي العامري) المدعوم إيرانيا، تأييده ترشيح "الاتحاد الوطني الكردستاني"، "برهم صالح" لشغل منصب رئيس الجمهورية العراقية، واصفا "صالح"، بـ"الشخصية المتزنة".

وقال القيادي في التحالف، النائب في البرلمان العراقي، "فاضل جابر"، الخميس، إن "ترشيح القيادي الكردي برهم صالح لرئاسة الجمهورية، يحظى بقبول جميع الكتل السياسية"، كاشفا أن تحالفه "اتفق مع الأكراد على ترشيح شخصية مناسبة ومقبولة، حيث فتح باب الترشح لهذا المنصب يوم الثلاثاء الماضي، وطلب الأكراد تمديد ذلك لحسم مرشحهم توافقياً بين الكتل الكردية".

ووصف "جابر" مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني بـ"الشخصية المتزنة، إذ يتمتع بمواصفات جيدة، حيث سيحسم أمره بعد اتفاق الأكراد فيما بينهم على مرشحهم".

بدورها، اعتبرت "ميثاق الحمادي"، عضو تحالف "الفتح"، الجناح السياسي لميليشيات الحشد، العضو في البرلمان الجديد، ترشح "صالح" "أمرا صائبا".

وأشارت في بيان، إلى أن "تحالف البناء المتمثل في الفتح ودولة القانون وعدد من القوى السياسية الأخرى، سيدعم المرشح برهم صالح في التصويت لتولي منصب رئاسة الجمهورية"، مبينة أن "ترشيح صالح لمنصب رئاسة الجمهورية حصل بعد مطالبة البناء القوى الكردية بترشيح شخصيات قوية وتحظى بمقبولية سياسية".

يأتي ذلك بالتزامن مع تسريبات ومعلومات مؤكدة، تشير إلى دعم إيراني كبير لتولي "برهم صالح" منصب رئاسة الجمهورية.

وأطلق "صالح" خلال الأشهر الستة الماضية جملة من المواقف السياسية التي رحبت بها طهران، أبرزها مهاجمته حركات المعارضة الكردية الإيرانية، باعتبار أن لإيران الحق في ضربها، واصفاً تلك الحركات بـ"الإرهابية"، في إشارة إلى الحزب الشيوعي الكردستاني المعارض والحزب الديمقراطي الكردستاني "حدك"، والحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني "حدكا"، فضلا عن منظمة "خبات" وحزب كوملة.

ووفقاً لعرف سياسي واتفاق كردي ـ كردي سابق، فإن منصب الرئيس العراقي، يكون لحزب "الاتحاد الوطني الكردستاني"، الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل "جلال طالباني"، مقابل تسلم الحزب "الديمقراطي الكردستاني"، رئاسة إقليم كردستان العراق.

وبالتزامن مع إعلان رئيس البرلمان الإثنين الماضي، فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية، كشفت مصادر سياسية مطلعة عن تلقي مجلس النواب أسماء 6 مرشحين للمنصب، هم "سردار عبدالله"، و"لطيف رشيد"، و"ملا بختيار"، و"فاضل ميراني"، و"برهم صالح"، و"سليم شوشكي".

وبموجب تقاليد الحكم في العراق، فإن منصب رئيس الجمهورية ينحصر بين سياسيي القومية الكردية، ولا يحق للشيعة أو السنة المنافسة على المنصب.