برهم صالح.. من هو الرئيس الثامن للعراق؟

الأربعاء 3 أكتوبر 2018 02:10 ص

انتخب مجلس النواب العراقي "برهم صالح"، رئيساً للعراق، ليواصل حزب "الاتحاد الوطني" الكردستاني، احتكاره لمنصب رئاسة الجمهورية منذ عام 2005، ليكون ثامن رئيس للعراق.

وفاز "صالح"، الثلاثاء، بفارق مريح عن أقرب منافسيه ومرشح الحزب "الديمقراطي" الكردستاني "فؤاد حسين".

وجرى العرف في العراق أن يكون رئيس الجمهورية كرديا، ورئيس البرلمان عربيا سنيا، ورئيس الحكومة شيعيا.

ولد "برهم صالح"، في مدينة السليمانية في إقليم كردستان العراق عام 1960، في أسرة متعلمة ميسورة الحال حيث كان والده قاضيا.

واعتقل عام 1979 من قبل الحكومة العراقية مرتين، بتهمة المشاركة في الحركة السياسية الكردية، وتعرض للتعذيب في سجن مدينة كركوك، بسبب التقاطه صور للمظاهرات المناهضة للحكومة في المدينة.

بقي "صالح" في السجن أكثر من شهر، وبعد إطلاق سراحه، أنهى دراسته الثانوية بتفوق، وسافر إلى المملكة المتحدة هربا من الملاحقة الأمنية.

انضم "صالح"، إلى حزب "الاتحاد الوطني"، عام 1976، وخلال وجوده في المملكة المتحدة استمر في العمل ضمن صفوف الحزب، حتى تولى مسؤولية العلاقات الخارجية في الحزب ببريطانيا.

أنهى "صالح"، دراسته الجامعية أثناء ذلك، وحصل على إجازة في الهندسة المدنية من جامعة كارديف عام 1983.

وفيما بعد، حصل على شهادة الدكتوراه وكانت رسالة تخرجه بعنوان "الإحصاء وتطبيقات الكومبيوتر في مجال الهندسة"، من جامعة ليفربول عام 1987.

أصبح "صالح"، عضواً في قيادة الحزب خلال المؤتمر الذي عقد في كردستان عقب خروج الإقليم عن سيطرة الحكومة العراقية في أعقاب حزب الخيلج الأولى عام 1993.

وتولى حينها مسؤولية تمثيل الحزب في الولايات المتحدة، وبقي في هذا المنصب لمدة تتجاوز عشر سنوات، حيث نجح في إقامة علاقات مع عدد كبير من الساسة الأمريكيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

وفي أعقاب سقوط نظام حكم "صدام حسين"، عام 2003، عاد "صالح" إلى العراق، وتولى منصب وزير التخطيط في الحكومة الانتقالية عام 2005، كما تولى منصب نائب رئيس الوزراء في حكومة "نوري المالكي" الأولى عام 2006.

تولى "صالح" زعامة القائمة الكردستانية في انتخابات برلمان إقليم كردستان عام 2009، وحصدت أكبر عدد من الأصوات بنيلها 59 مقعدا من أصل 111، وتولى حينها منصب رئاسة حكومة إقليم كردستان.

شهد الإقليم خلال فترة رئاسته للحكومة، صعود المعارضة المتمثلة بحركة التغيير "غوران" بينما عانى حزبه "الاتحاد الوطني" من تراجع شعبيته ومكانته بسبب انشقاق عدد كبير من قادته، وتشكيلهم حزب "حركة التغيير غوران" الذي تكمن من السيطرة على معقل الحزب التاريخي مدينة السليمانية.

تخلى "صالح" عن رئاسة حكومة الإقليم لصالح "نجيرفان برزاني"، في إطار الإتفاق بين الحزبين "الديمقراطي" و"الاتحاد الوطني" في 2012.

كان يعتزم دخول السباق الرئاسي عا 2014، ممثلا للكتلة الكردية إلى جانب "فؤاد معصوم"، إلا أن أعضاء الكتلة في البرلمان اختاروا "معصوم" ممثلا للكتلة، وقد تم انتخابه بعد ذلك رئيسا للجمهورية من قبل مجلس النواب.

وفي عام 2017، أعلن "صالح" عن خروجه من حزب "الاتحاد الوطني"، وتشكيله حزبا جديدا لخوض انتخابات برلمان العراق تحت اسم "التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة"، لينافس حزبه السابق الذي فقد زعيمه ورئيس العراق السابق "جلال طالباني" وحركة "التغيير" التي فقدت أيضا قائدها "نوشروان مصطفى".

وكان الائتلاف يأمل في حصد أصوات جميع المعارضين لهيمنة الحزبين الكردييين التقليديين على الحياة السياسية في الإقليم، بما في ذلك أصوات أنصار حركة "التغيير"، أو حزب "كوملة"، لكن أداء الائتلاف كان متواضعا، ولم يحص سوى مقعدين في البرلمان.

أسس "صالح" الجامعة الأمريكية في العراق - السليمانية، ويشغل منصب رئيس مجلس أمنائها حاليا.

و"برهم صالح"، متزوج من الدكتورة "سرباغ صالح"، رئيسة جمعية التنوع النباتي في الإقليم، والناشطة في مجال الدفاع عن حقوق النساء، ولهما ولدان ذكر وانثى، كما يجيد اللغة الكردية والعربية والانجليزية.

  كلمات مفتاحية

برهم صالح الاتحاد الوطني كردستان العراق رئيس العراق فؤد معصوم الأكراد

الصباح وتميم أول مهنئي برهم صالح برئاسة العراق

هل تدعم إيران برهم صالح لرئاسة العراق؟

برهم صالح يتسلم رئاسة العراق من فؤاد معصوم

حزب بارزاني: طريقة انتخاب رئيس العراق تخريب للتوافق الكردستاني

صالح وعبدالمهدي.. هل يستطيعان تحقيق الاستقرار للعراق؟

أردوغان يبحث مع الرئيس العراقي الجديد تعزيز العلاقات الثنائية