بريطانيا تمنح حق اللجوء لـ29 من الخوذ البيضاء وأسرهم

الثلاثاء 25 سبتمبر 2018 07:09 ص

قالت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية، إن الحكومة وافقت على منح 29 من متطوعي الخوذ البيضاء في سوريا حق اللجوء علاوة على نحو 70 آخرين من أسرهم.

وأوضحت الصحيفة أن أولى العائلات قد وصلت بالفعل إلى الأراضي البريطانية وحصلت على مسكن، بينما البقية سيصلون تباعا خلال الأسبوع الأول من الشهر المقبل.

وأضافت أن "نحو 98 من متطوعي القبعات البيضاء تم إجلاؤهم بصحبة 324 من أسرهم من جنوب سوريا إلى المملكة الأردنية عبر الأراضي الإسرائيلية قبل نحو شهرين ونصف خلال عملية إنقاذ غير مسبوقة في سوريا جرت بالتعاون بين ألمانيا وبريطانيا وكندا".

وأكدت أن (إسرائيل) سهلت عملية "نقل هؤلاء العناصر عبر أراضيها كما تعاونت عدة جهات أخرى لإنجاح عملية إجلائهم مثل الولايات المتحدة والأردن والأمم المتحدة، وهو ما يعبر عن تقدير المجتمع الدولي لجهود هؤلاء المتطوعين الذين كانوا يعملون كخدمة طوارئ مجانية وتطوعية في المناطق التي كانت تسيطر عليها جماعات المعارضة السورية".

وقالت الصحيفة إن "الحكومة السورية تعتبر عناصر الخوذ البيضاء إرهابيين كما أنهم تعرضوا لحملة تشويه مولتها الحكومتان السورية والروسية، كما استهدف الطيران الروسي والسوري مقراتهم بشكل متكرر ما أدى لمقتل 250 منهم".

وأوضحت أن "عناصر الخوذ البيضاء تعرضوا للاعتقال والتعذيب وأسوأ من ذلك في المناطق التي استعادتها الحكومة السورية من المعارضة، وهو ما دفع عدة دول غربية إلى تنظيم عملية الإجلاء قبل خروج قوات المعارضة السورية من منطقة درعا والقنيطرة جنوب سوريا".

وفي وقت سابق، أعلنت الخارجية الأردنية، أن 422 سوريا من متطوعي "الخوذ البيضاء" وعائلاتهم دخلوا المملكة، بعد أن قدمت بريطانيا وألمانيا وكندا تعهدا خطيا ملزما قانونيا بإعادة توطينهم خلال 3 أشهر، بسبب وجود خطر على حياتهم.

وتأسس الدفاع المدني السوري عام 2013 في سوريا، ويضم أكثر من 3 آلاف مواطن ينتمون إلى مهن مختلفة، وساهم في إنقاذ حياة عشرات آلاف المدنيين من هجمات نظام "بشار الأسد" وداعميه.

وتقوم الخوذ البيضاء بعمليات البحث والإنقاذ والإسعافات الأولية للمدنيين في مناطق مختلفة من البلاد، وتقديم الخدمات العامة، علاوة على قيام خبرائه بتوعية السكان بخصوص تطهير الألغام والعبوات الناسفة، والمتفجرات اليدوية والقنابل غير المنفجرة.

وتقدم الخوذ البيضاء التي ترشحت لجائزة نوبل للسلام عام 2016، خدماتها للمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، شمالي سوريا، إضافة إلى منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون.

وحتى اليوم، تمكنت فرق الخوذ البيضاء من إنقاذ ما لا يقل عن 115 ألف مدني من تحت الأنقاض التي تسببت بها هجمات النظام وداعميه الجوية والبرية، فيما فقدت 225 عاملًا فيها.

كما تضم الخوذ البيضاء في كيانها 230 متطوعة تلقين تدريبهن في تركيا من قبل جمعية البحث والإنقاذ التركية عام 2013.

ولا تكتفي الخوذ البيضاء بالأنشطة السابقة، إذ تعمل كوادرها على توثيق الهجمات والجرائم التي ينفذها النظام وداعموه، لذا بدأ النظام وداعموه مؤخرًا في استهدافها عبر حملات تشويه.

  كلمات مفتاحية

سوريا بريطانيا الخوذ البيضاء اللجوء السياسي

«الخوذ البيضاء» تؤكد عدم تواصلها مع (إسرائيل)

في ظروف غامضة.. وفاة مؤسس الخوذ البيضاء السورية في إسطنبول

صحف عالمية تلمح لدور روسي في مصرع مؤسس الخوذ البيضاء بإسطنبول