أشارت صحيفة «غارديان» البريطانية إلى أن المدنيين في اليمن هم الضحية في الحرب القائمة. وقالت أن «المدنيين في اليمن هم ضحايا أعمال القتل كما هو الحال في أغلب الحروب». مضيفة أن «مخيم للاجئين يضم ألف شخص قد تعرض لضربة جوية راح ضحيتها 40 شخصا، وقد تزداد وثيرة الصراع العسكري بين السعودية وإيران بشكل أكبر، حيث لا يوجد في الأفق أي اتفاق حول خطة أمنية بالمنطقة».

أما صحيفة «أويست فرانس» التي تصدر في مدينة رين الفرنسية فأشارت إلى أن الصراعات الدائرة في اليمن قد تتطور إلى حرب أهلية هناك، وقالت أن «اليمن فقير وفيه الكثير من السلاح. وهوالآن باتجاه أن يصبح مركزا لجميع التناقضات والانقسامات في الشرق الأوسط».

مضيفًة: «يُعد اليمن، مثل تونس ومصر، من الدول التي أنهى فيها الربيع العربي الحكم الدكتاتوري الذي استمر لسنوات طويلة. اليمن، مثل سوريا وليبيا والعراق، هو إحدى الدول التي تطلعت للديمقراطية، وكانت النتيجة انهيار البلد وتقسيمة هناك في اليمن الكثير من الصراعات، وقد تقود هذه الصراعات اليمن إلى حرب أهلية في أية لحظة».

أما صحيفة «يولاند بوستن» الدنمركية ذات التوجهات اليمينية الليبرالية فشرحت الموقف السعودي من الأزمة اليمنية، قائلة: «السياسة السعودية تعكس صورة شرق أوسط جديد يخيم عليها نزاعان اثنان: «عدم الاستقرار الداخلي للدول والعلاقة بإيران، وأن كلا النزاعين مرتبطين سوية بالرياض. وفي اليمن والعراق وسوريا تعتقد السعودية وجود يد إيرانية خلف النزاعات فيها، وبالنسبة للرياض فالولايات المتحدة لا تتحرك سياسيا أوعسكريا بما فيه الكفاية لوقف الهيمنة الإيرانية في الشرق الأوسط..والنتيجة هو أن الشرق الأوسط أصبح موقعا لعمليات عسكرية وحروب يتم إجراءها بالنيابة».

من ناحية أخري، اعتبرت صحيفة «فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ» الألمانية المحافظة أنه على الولايات المتحدة التعامل مع الوضع الجديد لاستعادة بوصلتها السياسية في المنطقة.

ووضحت أنه «لم يعد الشرق الأوسط اليوم في تلك الصورة المنشودة التي التي كان الناشطون في العالم العربي يسعون إليها قبل أربع سنوات ويطالبون بها»، مضيفًة أنه «لقد ألقت الحروب والاصلاحات وإنهيار الانظمة والحكام والنزاعات والصراعات الدموية بين السنة والشيعة بظلالها على الحرية والمشاركة السياسية في العالم الإسلامي».

وأضافت الصحيفة الصادرة بمدينة فرانكفورت: «الوضع في المنطقة أصبح أكثر غموضا مما كان عليه سابقا»، لافتة أنه «في اليمن تقف الولايات المتحدة إلى جانب التدخل العسكري السعودي في مواجهة إيران، وفي العراق تقف عمليا مع إيران كحليف في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية وفي ظل الحرائق العاصفة التي تضرب المنطقة تلمس أمريكا الآن حدود قوتها».