طالبت إيران، الحكومة البريطانية، بتحديد أعضاء "المنظمة الأحوازية" المقيمين في المملكة المتحدة، وإبعادهم منها.

وتتهم طهران "المنظمة الأحوازية" بالوقوف وراء هجوم الأحواز، الذي أسفر عن مقتل 29 شخصا، غالبيتهم من عناصر الحرس الثوري الإيراني.

وقال سفير إيران لدى لندن، "حميد بايدي نجاد"، عبر حسابه على "تويتر": "طلبنا من الحكومة البريطانية تحديد أعضاء المنظمة الإرهابية في البلاد، وحظر أنشطتهم، وترحيلهم".

وانتقد "بايدي نجاد" إشادة الناطق باسم المنظمة "يعقوب حر التستري"، بالهجوم عقب وقوعه مباشرة، في اتصال هاتفي أجراه الأخير مع قناة "إيران إنترناشيونال" التي تبث من لندن.

وأفاد السفير أن بلاده تقدمت بشكوى إلى مؤسسة "أوفكوم"، المسؤولة عن مراقبة الإعلام البريطاني، ضد القناة المذكورة على خلفية ترويجها للإرهاب.

فيما دعا السفير الإيراني، إلى إجراء تحقيق في "بث القناة بشكل غير قانوني من بريطانيا".

وتضاربت الأنباء حول الجهة المسؤولة عن هجوم الأحواز؛ إذ اتهمت السلطات الإيرانية "المنظمة الأحوازية" بالوقوف خلفه، فيما أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" المسؤولية عنه، في بيان منسوب له على صفحات محسوبة عليه على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتطالب "المنظمة الأحوازية" بانفصال منطقة جنوبي إيران، وتأسيس إدارة عربية مستقلة فيها.

وفي وقت سابق، هاجم المرشد الإيراني "علي خامنئي"، السعودية والإمارات، متهما إياهما بالوقوف وراء منفذي الهجوم.

وقال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد "رمضان شريف"، في تصريحات صحفية، السبت الماضي، إن "المنظمة الإسلامية الأحوازية التي تمولها المملكة العربية السعودية، هي التي نفذت الهجوم".

والسبت الماضي، شهدت إيران، هجوما مسلحا خلال عرض عسكري في مدينة الأحواز جنوب غربي البلاد، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات غالبيتهم من الحرس الثوري الإيراني.