كشف عضو لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية بالبرلمان الإيراني "حسين نقوي حسيني" تفاصيل ثغرات أمنية خطيرة كشفتها التسجيلات المصورة لهجوم الأحواز الأخير، الذي أدى إلى مقتل 25 شخصا، وإصابة 69 آخرين.

وقال "حسيني" إن مراجعة اللجنة لفيديوهات الهجوم كشفت عن عدم وجود حماية أمنية خاصة لمراسم العرض العسكري الذي أقامته القوات المسلحة في الأحواز (جنوب غربي إيران)، "حتى إن الحديقة المتاخمة لمكان العرض العسكري، والتي اختبأ فيها منفذو الهجوم لم تكن مراقبة"، وفقا لما نقلته وكالة أبناء "فارس".

ووجه عضو اللجنة لومه للسلطات المسؤولة عن تنظيم العرض، مشيرا لوجود "ثغرات أمنية" واضحة أدت إلى إطلاق المسلحين النار لمدة 12 دقيقة متواصلة، "تحركوا خلالها ذهابا وإيابا، وتحدثوا مع بعضهم البعض، وبدلوا مخازن أسلحتهم، دون أن توجه نحوهم رصاصة واحدة"، حسب قوله.

وأوضح أن لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني عقدت اجتماعا بحضور وزيري الاستخبارات والداخلية، وممثلين عن الجيش والحرس الثوري والشرطة، مشددا على أن ما جرى "لن يمر من دون محاسبة".

وانتقد "حسيني" إعلان وزارة الاستخبارات والأمن اكتشافها مكانا يعود لمنفذي الهجوم والمتورطين معهم، ومصادرة أسلحة ومتفجرات وأجهزة اتصال منه، متسائلا عن سبب حدوث ذلك بعد تنفيذ الهجوم "لا الكشف عنه قبل وقوعه".

وجدد "حسيني الاتهامات" لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي قال إنها "دعمت المجموعة التي نفذت الهجوم"، مؤكدا أن "الولايات المتحدة الأمركية تشجع هذا النوع من الإرهاب"، حسب تعبيره.

وفي وقت سابق، هاجم المرشد الإيراني الأعلى "علي خامنئي"، السعودية والإمارات، متهما إياهما بالوقوف وراء منفذي هجوم الأحواز، بينما اتهم الحرس الثوري "دولتين خليجيتين" لم يسمهما في البداية، بالتورط في الهجوم، عبر تمويل وتدريب المهاجمين.

واتهم الرئيس الإيراني "حسن روحاني" ووزير الخارجية "محمد جواد ظريف" من وصفوهما بـ"رعاة الإرهاب الإقليميين وأسيادهم الأمريكيين" بتنفيذ الهجوم، وتوعدا برد إيراني سريع.