أفادت مصادر مطلعة بشأن الأحواز، الإثنين، أن السلطات الإيرانية نفذت حكم إعدام جماعي بحق 22 شخصا على خلفية الهجوم ضد عرض عسكري بالإقليم في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وذكرت المصادر أن سلطات محكمة الثورة الإيرانية أبلغت بعض أسر المعدومين بتنفيذ حكم الإعدام يوم الخميس الماضي، دون أن تفصح عن مصير جثثهم، وفقا لما نقلته قناة "العربية" عن ناشط في مجال حقوق الإنسان، قالت إنه لا يرغب في ذكر اسمه لدواع أمنية.

ونقلت القناة السعودية عن أحد أقارب الضحايا أن محكمة الثورة استدعت بعض أسر المعدومين وسلمتهم وثائق الوفاة، محذرة إياهم من إقامة مراسم عزاء وإلا تعرضوا للملاحقة والاعتقال.

وفي السياق ذاته، ذكر المركز الأحوازي للإعلام والدراسات الاستراتيجية، في بيان، أن النظام الإيراني ارتكب جريمة إعدام خارج القانون بطريقة ضد الضحايا الذين كانوا محتجزين في سجن كيلينك سيئ السمعة بالأحواز.

وأضاف أن الإعدامات جاءت "ردا على النضال الأحوازي المتصاعد ومطالبه المشروعة".

وكشف بيان المركز عن 4 أسماء، قال إنها ضمن قائمة المحكوم عليهم بالإعدام، وهم: "حمد عبود الحيدري" و"نصار محمد السيلاوي" و"محمد السيلاوي" و"حاتم الساري".

وأسفر الهجوم ضد العرض العسكري، الذي تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" في الأحواز يوم 22 من سبتمبر/أيلول، عن مصرع أكثر من 24 عسكريا إيرانيا بالإضافة إلى جرح أكثر من 60 آخرين.

وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" الهجوم، لكن مسؤولين إيرانيين استبعدوا صحة هذا الأمر، متهمين جهات أحوازية معارضة للنظام الإيراني بتنفيذ الهجوم، مؤكدين أنهم ممولين ومدربين في السعودية والإمارات.

وتوعد المرشد الإيراني الأعلى "علي خامنئي"، والرئيس "حسن روحاني"، والحرس الثوري برد قاس وصعب على "داعمي" الهجوم في المنطقة.

وأشار حقوقيون إلى أن السلطات الإيرانية وجدت في الهجوم فرصة لشن هجوم على ناشطي المجتمع المدني والمثقفين المهتمين بالحقوق القومية للعرب في جنوب إيران.

ولم يصدر أي موقف رسمي من جانب السلطات الإيرانية على خبر الإعدام الجماعي الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.