خطيبة خاشقجي: أبلغ صديقا له بخشيته من تعرضه للاختطاف

الخميس 4 أكتوبر 2018 05:10 ص

كشفت خطيبة الكاتب السعودي المعارض "جمال خاشقجي"، الخميس، أنه أخبر صديقا له بخشيته من تعرضه للاختطاف ونقله إلى السعودية لو دخل قنصلية المملكة في مدينة إسطنبول التركية. 

وذكرت "خديجة" أن خطيبها كان "متوترا" لاضطراره إلى دخول القنصلية للحصول على الأوراق التي يحتاجها لزواجهما، وفقا لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير أكدت فيه اتساع مساحة الغموض حول مصير الصحفي السعودي البارز.

وأضافت "خديجة"، التي طلبت عدم ذكر اسم عائلتها حتى لا تتعرض للخطر، أنها لم تر "خاشقجي" منذ أن دخل القنصلية، مشيرة إلى اعتقادها بأنه بات مختطفا من قبل السلطات السعودية.

ولفت التقرير إلى أن خطيبة "خاشقجي" (خديجة) انتظرت خارج القنصلية حتى بعد منتصف ليل الثلاثاء، ثم عادت إليها مجددا عندما أعيد فتحها صباح الأربعاء.

واستعرضت الصحيفة الأمريكية تضارب إفادات المصادر والتقارير بشأن اختفاء "خاشقجي" بعد دخوله مبنى القنصلية ظهر الثلاثاء الماضي، لافتة إلى أن الحكومة السعودية أكدت أنه خرج من القنصلية ولا تعرف شيئا عن مصيره، بينما تقول الحكومة التركية إنه لا يزال داخلها.

واعتبرت الصحيفة الأمريكية تضارب الإفادات تحديا دبلوماسيا أمام السلطات التركية، خاصة في ظل توتر العلاقات بين أنقرة والرياض على خلفية وقوف الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بصف قطر في الخلاف بينها وبين دول خليجية أخرى (السعودية والإمارات والبحرين) فرضت عليها حصارا، العام الماضي.

وفي هذا الإطار، نقل التقرير عن مستشار "أردوغان" لشؤون الأمن القومي "إبراهيم قالن"، قوله إن السلطات التركية تتابع القضية، مشيرا إلى أن المعلومات المتوافرة لديها تفيد بأن "خاشقجي" لا يزال في القنصلية السعودية بإسطنبول.

الترجيح ذاته نقله التقرير عن رئيس الجمعية العربية التركية "توران كيسالاتشي"، التي كان "خاشقجي" عضوا فيها، والذي أشار إلى أن فحص الشرطة، التي توفر الأمن والحماية للقنصلية السعودية، لكاميرات المراقبة أظهر عدم خروج "خاشقجي" من المبنى.

لكن "كيسالاتشي" وعدد من أعضاء الجمعية أفادوا لـ"نيويورك تايمز" أيضا بأن "السيارات الدبلوماسية كانت تتحرك دخولا وخروجا من المبنى يوم الثلاثاء"، في إشارة إلى إمكانية نقل "خاشقجي" عبر إحداها، باعتبارها غير خاضعة للتفتيش.

ونقل التقرير عن رئيس الجمعية وأعضائها خوفهم من أن يكون "خاشقجي"، الذي يعيش في منفى اختياري منذ العام الماضي، قد تم إبعاده خفية إلى السعودية.

ونوهت "نيويورك تايمز"، في هذا الصدد، إلى أن ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان" دأب مؤخرا على دعم سلطته باعتقال المئات من العلماء والناشطين ورجال الأعمال، مشيرة إلى أن بعضهم تم نقلهم قسرا إلى المملكة من الخارج.

  كلمات مفتاحية

السعودية جمال خاشقجي محمد بن سلمان تركيا إسطنبول نيويورك تايمز

ديفيد هيرست: لماذا يريد بن سلمان إسكات جمال خاشقجي؟

رايتس ووتش تحمل السعودية مسؤولية إثبات مغادرة خاشقجي

من هي التركية خطيبة جمال خاشقجي؟