شن طيران تحالف «عاصفة الحزم»، مساء أمس السبت، غارات جوية على موقع عسكري تابع لمليشيات «أنصار الله» الحوثيين، في منطقة تقع بين محافظتي البيضاء وأبين، جنوبي اليمن، وذلك بحسب شهود عيان ومصادر في «المقاومة الشعبية».
وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول، بأن غارات التحالف استهدفت موقعا عسكريا يتبع الحوثيين في منطقة ثرة، التي تتوسط محافظتي أبين والبيضاء، دون أن يتمكنوا من تحديد حجم الخسائر البشرية أو الأضرار المادية الناجمة عن هذه الغارات.
ومن جهة أخرى، صرح مصدر من «المقاومة الشعبية» إنهم قد تمكنوا من قتل 20 مسلحا حوثيا في كمين نصبته، مساء السبت، في محافظة الضالع، جنوبي اليمن.
وأوضح المصدر للوكالة السالف ذكرها، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن مسلحي المقاومة الشعبية نصبوا كمينا لسيارتين عسكريتين كانتا تقلان عددا من المسلحين الحوثيين في منطقة سناح الواقعة شمال مدينة الضالع، مركز محافظة الضالع؛ ما أدى إلى مقتل 20 مسلحا من مليشيات الحوثيين وإصابة عدد آخر لم يحدده.
وبينما لم يبيّن المصدر أي تفاصيل أخرى بشأن هذا الهجوم، لم يتسن بشكل فوري الحصول على تعقيب بشأنه من مليشيات الحوثيين على الناحية الأخرى.
ومنذ 31 مارس/ آذار الماضي، تخوض قوات موالية للحوثيين مواجهات عنيفة في الضالع مع مسلحين يتبعون المقاومة الشعبية.
ووفق شهود عيان للوكالة كذلك، انسحب الحوثيون من المواقع العسكرية التابعة للواء العسكري 33 مدرع، ومقراته بالضالع الجمعة، عقب تعرض المراكز الرئيسية للواء، التي تضم مخازن الأسلحة ومقر القيادة، لغارات مكثفة من قبل طيران تحالف «عاصفة الحزم»، قبل أن يعاودوا، أمس السبت، انتشارهم في بعض المراكز الثانوية للواء الواقعة شمال مدينة الضالع، ويشنوا منها قصفا بالدبابات على أحياء سكنية بالمدينة.
هذا وتتكون غالبية «المقاومة الشعبية» من أهالي المحافظات الجنوبية الذين يرفضون التواجد الحوثي في محافظاتهم، وتنضم إليها في كثير من العمليات «اللجان الشعبية» الموالية للرئيس «عبد ربه منصور هادي».
ومنذ نحو 10 أيام، تواصل طائرات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، قصف مواقع عسكرية لقوات موالية للرئيس اليمني السابق، «علي عبد الله صالح»، ومسلحي مليشيات الحوثيين ضمن عملية «عاصفة الحزم»، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لدعوة الرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، بالتدخل عسكريا لـ«حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية».
وتشارك في العملية خمس دول خليجية، هي السعودية، البحرين، قطر، الكويت، والإمارات، إلى جانب المغرب والسودان والأردن ومصر وباكستان، فيما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي، «باراك أوباما»، أمر بتقديم دعم لوجيستي واستخباراتي للتحالف بدوره.