أعلنت الإدارة الأمريكية، الإثنين، أنها قد تدرس إمكانية تخفيف العقوبات على الدول المستوردة للنفط الإيراني إذا بذلت جهودا للحد من وارداتها.

وقال مصدر في الحكومة الأمريكية إن واشنطن تنظر في إمكانية تخفيف العقوبات بشكل استثنائي على الدول التي ستخفض مشترياتها من النفط الإيراني.

وذكرت وكالة "رويترز" أن صادرات النفط الإيراني لن تتوقف كليا في نوفمبر/الثاني المقبل، مشيرة إلى أن الهند ستشتري 9 ملايين برميل من الخام الإيراني الشهر المقبل.

وانخفضت أسعار النفط، الإثنين، على خلفية هذه التصريحات، التي تزامنت مع تأكيد السعودية أن بإمكانها تعويض أي نقص محتمل في معروض إيران النفطي.

وكان مصدر حكومي هندي قد أكد عدم تبليغ شركات تكرير النفط في بلاده بوقف استيراد الخام الإيراني.

وقال المصدر: "تربطنا علاقات طيبة بإيران والولايات المتحدة وقرارنا لا يتوقف على الطاقة".

وترتبط الهند بعلاقات دبلوماسية وثيقة مع إيران وهي تبني ميناء "تشابهار" الاستراتيجي هناك والذي من المتوقع أن يدخل الخدمة بحلول 2019، وفي ذات الوقت، تعمل نيودلهي عن كثب مع واشنطن لخدمة مصالحها الاستراتيجية، وقد وقع البلدان حديثا اتفاق اتصالات عسكرية.

وفرضت واشنطن عقوبات على طهران، بعد إعلان الرئيس "دونالد ترامب"، الانسحاب من الاتفاق النووي، في مايو/أيار الماضي، ومن المقرر تطبيقها على مستهلكي النفط الخام الإيراني في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ويرى الاتحاد الأوروبي أن إيران ملتزمة بالاتفاق النووي وأوفت بتلك الالتزامات من جانبها، ولذا يسعى الاتحاد الأوروبي لإنشاء نظام تجاري بديل يقوم على المقايضة من أجل الالتفاف على العقوبات الأمريكية والسماح لإيران بالاستمرار في تصدير النفط.

لكن مستشار الأمن القومي الأمريكي "جون بولتون" حذر الاتحاد الأوروبي، في سبتمبر/أيلول الماضي، من التحايل على العقوبات الأمريكية، مؤكدا أن واشنطن لن تسمح بذلك.

و في كلمة أمام مؤتمر "موحدون ضد إيران نووية"، جدد "بولتون" تحذيرات بلاده لإيران، قائلا إنها "ستدفع ثمنا باهظا" إذا كانت تتحدى الولايات المتحدة.

يشار إلى أن الرئيس الإيراني "حسن روحاني" دعا، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إلى عودة واشنطن للمفاوضات داخل مجلس الأمن الدولي، الذي أيّد الاتفاق النووي.